اعتبر الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، أنّ العدو واحد سواء كان تنظيم "القاعدة" أو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، لافتاً إلى أنّ "القانون الفرنسي لم يكن يتضمن كلمة الإرهاب الذي تمثّل باعتداءات منفصلة في السابق".
وقال هولاند، في كلمته خلال حفل تأبين قتلى الإرهاب، اليوم الإثنين، إنّ "الإرهاب يحرّف الدين الإسلامي، والإرهابيون يريدون الإساءة لهذه الديانة"، معتبراً أنّ "الخوف موجود لدى المواطنين الفرنسيين، إذ سقط الآلاف من الضحايا بسبب الاعتداءات الإرهابية".
وأضاف أنّ "الإرهاب طلّ علينا عام 2012 ويستوجب البحث عن الحقيقة وبشفافية بعد كل اعتداء"، لافتاً إلى ضرورة "عدم التشدد بفرض الإجراءات الإدارية ضد تداعيات الإرهاب وجعلها معقدة".
وأشار إلى أنّه "هناك حاجة إلى المزيد من الموارد لمكافحة الإرهاب في البلاد التي قُتل فيها أكثر من 230 شخصاً في هجمات شنّها متشددون منذ بداية عام 2015"، موضحاً أنّ "إجراءات مكافحة الإرهاب لها الأولوية على خفض الإنفاق للوفاء بأهداف خفض عجز الموازنة العامة".
وتشهد فرنسا أوضاعاً أمنية مضطربة وسلسلة هجمات إرهابية، كان أضخمها، في 13 نوفمبر/تشرين الأول الماضي، إذ أسفرت عن مقتل 130 شخصاً وإصابة 351 آخرين، وأعلنت الحكومة الفرنسية إثرها حالة الطوارئ في البلاد، وكثّفت غاراتها على مواقع "داعش" في سورية.