ووجّه الرئيس الإيراني رسالة إلى الحكومة العراقية، قال فيها إنّ "إيران مصمّمة على المكافحة الشاملة للإرهابيين والمتطرفين"، معتبراً أنّ ما حدث يشير إلى "عمق عجز السفاحين الحمقى".
وسقط عشرات القتلى والجرحى، بينهم إيرانيون، أمس الخميس، بتفجير في محطة للوقود بمحافظة بابل (100 كم جنوب بغداد) في العراق.
وأضاف روحاني، في الرسالة التي نقلتها وسائل إعلام إيرانية، أنّ حكومته "مستعدة للتعاون في مسألة علاج جرحى الحادثة"، معرباً عن "الثقة بالانتصار على الجماعات الإرهابية".
من جهته، حمّل رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، اليوم الجمعة، مسؤولية تفجير بابل للولايات المتحدة الأميركية، معتبراً أنّ الاعتداء الذي وقع في العراق "يجب أن يكتب في حساب أميركا".
وقال بروجردي، في تصريحات نقلتها وكالة "ارنا" الإيرانية، إنّ "على أميركا والدول الحليفة لها في المنطقة، والتي ترعى الإرهاب، منذ أعوام طويلة، أن تتحمّل مسؤوليتها بسبب سياساتها الداعمة للإرهابيين"، مضيفاً أنّ "جميع الدول الداعمة للإرهاب شريكة في هذه الجريمة".
وتابع أنّ "نيران تداعيات تفجير بابل ستطاول الذين ساهموا بإشعالها"، واضعاً ما حدث في إطار "الانتقام من الدول التي تعمل ضد الإرهاب".
ورأى المسؤول الإيراني أنّ حادثة بابل، ستجعل القوات العراقية، و"الحشد الشعبي"، وإيران، "أكثر عزماً في مكافحة الإرهابيين الذين يلفظون أنفاسهم الأخيرة في العراق وسورية".
وباشرت فرق طبية إيرانية، اليوم الجمعة، أعمالها في محافظة بابل، للتعرّف على الجرحى الإيرانيين وجثامين القتلى الذين سقطوا جراء التفجير، أمس الخميس.
وقال رئيس مركز الطوارئ الإيراني بير حسين كوليفند، اليوم الجمعة، لوكالة "تسنيم" الإيرانية، إنّه "تمّ التعرف لغاية الآن على 30 مصاباً إيرانياً، و11 جريحاً من الزوار الأفغان المقيمين في إيران"، لافتاً إلى وجود 24 أفغانياً بين القتلى الذين طاولهم التفجير، فيما البقية إيرانيون.