باشرت القوات العراقية، بإقامة السواتر الترابية والخنادق، فضلاً عن وضع أبراج المراقبة على الحدود مع سورية، بهدف ضبطها بشكل محكم، ومنع تسلل عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، وذلك عقب إعلان تحرير الأراضي العراقية من سيطرة التنظيم.
وقال ضابط في قيادة العمليات المشتركة، اليوم الأربعاء، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قيادة العمليات وضعت على رأس أولوياتها بعد إعلان التحرير ضبط الحدود مع سورية بشكل محكم للسيطرة عليها، كونها تشكل خطر في حال أهملت وتمكن التنظيم من دخول أرضنا مجدداً"، مبيناً أنّ "القيادة دفعت بتعزيزات عسكرية إلى الحدود، وتم نشرها وفقاً لخطة تأمينها".
ولفت الضابط إلى أنّ "المساحة من بلدة القائم حتى ربيعة التابعة للموصل تعد من أهم المناطق التي تسعى القوات لأجل السيطرة عليها، ومنع تسلل أي من عناصر داعش من خلالها"، مشيراً إلى أنّ "القوات بدأت بإنشاء السواتر الترابية والخنادق، وأبراج المراقبة على الحدود، لمنع أي تحرك لداعش".
وتسيطر مليشيات "الحشد الشعبي" على مساحات واسعة من الحدود مع سورية، وتتمسك في البقاء فيها، وعدم انسحابها منها.
وقال القيادي في "الحشد"، ناظم الأسدي، في تصريح صحافي، إنّ "المرحلة المقبلة ستكون أصعب وتحتاج الى رؤية وخطط جديدة"، مضيفاً أنّ "الحشد قام بدور كبير بمسك هذه الحدود، وقام بدور كبير خلال الفترة الماضية في القضاء على داعش". كما شدد على أنّ "الحشد لا يمكن انسحابه خلال الفترة الحالية من الحدود".
وفي حين تعمل الحكومة العراقية على نصب كاميرات مراقبة وطائرات مسيرة، للسيطرة على الحدود مع سورية، قال القيادي في "حشد" الأنبار، قطري العبيدي، في تصريح صحافي، إنّ "الحكومة المركزية أعدت خطة أمنية تتضمن، نصب كاميرات واستحداث طائرات مسيرة وأسلاك شائكة على طول الشريط الحدودي مع سورية". وأوضح أنّ "هذه الخطوة تهدف إلى تأمين الأراضي العراقية وسلامتها من عمليات التسلل والاعتداء على القطعات العسكرية المرابطة في تلك المنطقة".
وأضاف أنّ "القيادات الأمنية أجرت مسحاً شاملاً على الشريط الحدودي، بعد أن تم الانتهاء من عمليات التطهير والنصر على داعش، لأجل معرفة الاحتياجات الخاصة بتوفير الحماية الأمنية للشريط، ولضمان عدم وقوع أي خرق أمني في المستقبل".
وكانت الحكومة العراقية، في التاسع من الشهر الجاري، قد أعلنت الانتهاء من عمليات تحرير الأراضي العراقية بشكل كامل من سيطرة "داعش".