اختارت تركيا التصعيد مع الولايات المتحدة الأميركية فيما يتعلق بفرض عقوبات من قبل واشنطن على وزيري الداخلية عبد الحميد غُل، والعدل التركيين، سليمان صويلو، مع إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إصدار تعليمات بالرد بالمثل، في مؤشر على فشل لقاء وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بنظيره الأميركي، مايك بومبيو، أمس في سنغافورة.
وقال أردوغان، اليوم السبت، إن أنقرة "ستجمّد ممتلكات وزيري العدل والداخلية الأميركيين في تركيا إن وجدت، في إطار المعاملة بالمثل"، وذلك في كلمة ألقاها خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية بأنقرة، مشددا على أن "الخطوة الأخيرة التي اتخذتها الولايات المتحدة بخصوص القس أندرو برانسون، لا تليق بشريك استراتيجي".
وأعلن البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، فرض عقوبات على غل وصويلو متذرعاً بعدم الإفراج عن القس الأميركي، الذي تتواصل محاكمته في تركيا، حيث كان قد اعتقل في ديسمبر/ كانون الأول من العام 2016، على خلفية عدة تهم تضمنت ارتكابه جرائم باسم "جماعة الخدمة"، التي يتزعمها فتح الله غولن، و"حزب العمال الكردستاني"، المصنفين على قائمة الإرهاب في تركيا.
وعلى الرغم من قول أردوغان خلال الاجتماع ذاته إن "القنوات الدبلوماسية تعمل بشكل مكثف، وأعتقد أننا سنتجاوز قريبًا الجزء الأكبر من القضايا الخلافية بيننا عن طريق تغليب العقل، ويمكن حل المسائل بين تركيا والولايات المتحدة، عبر تغليب فكرة التحالف والشراكة الاستراتيجية التي تشكل إطارًا لمصالحنا المشتركة"، إلا أنه استدرك بالقول: "لا يمكن جعل تركيا أداة لتحقيق مكاسب سياسة داخلية في أميركا كما فعلت أوروبا، وتكرار أخطاء الأوروبيين لن يُكسب الأميركيين شيئا".
إعلان أردوغان عن فرض عقوبات على الوزيرين الأميركيين قرأه الإعلام التركي بأنه فشل كبير للجهود الدبلوماسية بين البلدين، على عكس ما قاله أردوغان، ويدل بشكل كبير على فشل لقاء وزير الخارجية التركي مع نظيره الأميركي في سنغافورة، رغم أن جاووش أوغلو أكد أنه كان لقاء بناء، ليأتي إعلان أردوغان وينسف ما قاله الوزير التركي، ويؤكد على أن العلاقات بين البلدين تدخل في منعطف جديد، في ظل سعي أميركي لإقناع أوروبا بصنع جبهة لمواجهة إيران وفرض عقوبات عليها، قد يكون لتركيا في ذلك دور كبير.
كما أن تصريح أردوغان يأتي بعد فترة قصيرة من تصريحات لوزير الخارجية الأميركي بومبيو للصحافيين، وصف فيها لقاءه مع نظيره التركي أمس بالبناء، وأنه يأمل بإطلاق سراح القس الأميركي في القريب العاجل، وغيرهم من المعتقلين.
وأعرب عن رغبة بلاده في "العمل مع الشريك الاستراتيجي في حلف الناتو تركيا"، وهو مؤشر إضافي على فشل المساعي الدبلوماسية، وأن تركيا ليست مستعدة للإفراج عن القس الأميركي دون صفقة مهمة قد تتضمن استرداد مطلوبين من جماعة غولن.
أردوغان أرجع في كلمته أيضا الأزمة إلى "وقوع ترامب في شباك الصهيونية والكنيسة الإنجيلية بأميركا، وعلى ترامب أن يتغلب على هذا الفخ، متطرقا إلى اسم نائب المدير التنفيذي السابق لمصرف خلق بنك التركي هاكان أتيلا، المعتقل في أميركا بحجة خرق العقوبات على إيران، وطرح اسمه للتبادل"، معتبر أن أتيلا "دخل أميركا 6 مرات ولا مشكلة عليه"، واصفا مواقف بلاده "بالمبدئة والمبنية على الصدق".
وربما الفشل الدبلوماسي هذا لم يكن فقط في ملف القس الأميركي والعقوبات على الوزراء، بل شمل أيضا موضوع منطقة منبج شمال سورية، الذي لم يحصل فيه أي تقدم.
وقال أردوغان، أمس، إنه "يتوقع استمرار العمل المشترك مع الولايات المتحدة، دون التأثر بالمشاكل الأخرى بين البلدين"، وهو مؤشر على انعكاس الأزمة على هذا الملف، في وقت تصر فيه تركيا على المضي قدما بتنفيذ خارطة الطريق الموقعة بين البلدين في يونيو/ حزيران الماضي، فيما يتلكأ الجانب الأميركي في التنفيذ.
وقال أردوغان، اليوم السبت، إن أنقرة "ستجمّد ممتلكات وزيري العدل والداخلية الأميركيين في تركيا إن وجدت، في إطار المعاملة بالمثل"، وذلك في كلمة ألقاها خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية بأنقرة، مشددا على أن "الخطوة الأخيرة التي اتخذتها الولايات المتحدة بخصوص القس أندرو برانسون، لا تليق بشريك استراتيجي".
وأعلن البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، فرض عقوبات على غل وصويلو متذرعاً بعدم الإفراج عن القس الأميركي، الذي تتواصل محاكمته في تركيا، حيث كان قد اعتقل في ديسمبر/ كانون الأول من العام 2016، على خلفية عدة تهم تضمنت ارتكابه جرائم باسم "جماعة الخدمة"، التي يتزعمها فتح الله غولن، و"حزب العمال الكردستاني"، المصنفين على قائمة الإرهاب في تركيا.
وعلى الرغم من قول أردوغان خلال الاجتماع ذاته إن "القنوات الدبلوماسية تعمل بشكل مكثف، وأعتقد أننا سنتجاوز قريبًا الجزء الأكبر من القضايا الخلافية بيننا عن طريق تغليب العقل، ويمكن حل المسائل بين تركيا والولايات المتحدة، عبر تغليب فكرة التحالف والشراكة الاستراتيجية التي تشكل إطارًا لمصالحنا المشتركة"، إلا أنه استدرك بالقول: "لا يمكن جعل تركيا أداة لتحقيق مكاسب سياسة داخلية في أميركا كما فعلت أوروبا، وتكرار أخطاء الأوروبيين لن يُكسب الأميركيين شيئا".
إعلان أردوغان عن فرض عقوبات على الوزيرين الأميركيين قرأه الإعلام التركي بأنه فشل كبير للجهود الدبلوماسية بين البلدين، على عكس ما قاله أردوغان، ويدل بشكل كبير على فشل لقاء وزير الخارجية التركي مع نظيره الأميركي في سنغافورة، رغم أن جاووش أوغلو أكد أنه كان لقاء بناء، ليأتي إعلان أردوغان وينسف ما قاله الوزير التركي، ويؤكد على أن العلاقات بين البلدين تدخل في منعطف جديد، في ظل سعي أميركي لإقناع أوروبا بصنع جبهة لمواجهة إيران وفرض عقوبات عليها، قد يكون لتركيا في ذلك دور كبير.
كما أن تصريح أردوغان يأتي بعد فترة قصيرة من تصريحات لوزير الخارجية الأميركي بومبيو للصحافيين، وصف فيها لقاءه مع نظيره التركي أمس بالبناء، وأنه يأمل بإطلاق سراح القس الأميركي في القريب العاجل، وغيرهم من المعتقلين.
وأعرب عن رغبة بلاده في "العمل مع الشريك الاستراتيجي في حلف الناتو تركيا"، وهو مؤشر إضافي على فشل المساعي الدبلوماسية، وأن تركيا ليست مستعدة للإفراج عن القس الأميركي دون صفقة مهمة قد تتضمن استرداد مطلوبين من جماعة غولن.
أردوغان أرجع في كلمته أيضا الأزمة إلى "وقوع ترامب في شباك الصهيونية والكنيسة الإنجيلية بأميركا، وعلى ترامب أن يتغلب على هذا الفخ، متطرقا إلى اسم نائب المدير التنفيذي السابق لمصرف خلق بنك التركي هاكان أتيلا، المعتقل في أميركا بحجة خرق العقوبات على إيران، وطرح اسمه للتبادل"، معتبر أن أتيلا "دخل أميركا 6 مرات ولا مشكلة عليه"، واصفا مواقف بلاده "بالمبدئة والمبنية على الصدق".
وربما الفشل الدبلوماسي هذا لم يكن فقط في ملف القس الأميركي والعقوبات على الوزراء، بل شمل أيضا موضوع منطقة منبج شمال سورية، الذي لم يحصل فيه أي تقدم.
وقال أردوغان، أمس، إنه "يتوقع استمرار العمل المشترك مع الولايات المتحدة، دون التأثر بالمشاكل الأخرى بين البلدين"، وهو مؤشر على انعكاس الأزمة على هذا الملف، في وقت تصر فيه تركيا على المضي قدما بتنفيذ خارطة الطريق الموقعة بين البلدين في يونيو/ حزيران الماضي، فيما يتلكأ الجانب الأميركي في التنفيذ.
كما أن التصعيد التركي يأتي بعد زيارة أردوغان لجنوب أفريقيا ولقائه مع قادة وزعماء مجموعة "بريكس"، وإعلانه أمس في خطة عمل المئة يوم القادمة، توجهه لأسواق الصين وروسيا وبلدان أخرى، لمواجهة الحرب الاقتصادية التي تشن عليه من قبل الغرب.
وتتهم الأوساط التركية واشنطن بشن حرب اقتصادية على تركيا، لتكتسب المواجهة بين واشنطن وأنقرة أبعادا أخرى عن قضية القس الأميركي، فيما تترقب الأوساط الأيام المقبلة وتتوقع، تصعيدا أميركيا إضافيا، في ظل مواصلة الليرة التركية لنزيفها جراء الحرب النفسية للعقوبات الأميركية.