وكان عبد الغني، الذي عُدّ من أحد أبرز أطباء الرمد في مستشفيات جامعة الزقازيق، كما كان من أبرز قيادات "الإخوان" في محافظة الشرقية، قد لعب دوراً كبيراً، من خلال شغله مواقع عدة داخل الجماعة، بينها عضوية اللجنة السياسية.
وتعرّض عبد الغني للسجن والاعتقال ثلاث مرات، خلال عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، كانت إحداها بعد حكم بالسجن ثلاث سنوات، صادر عن محكمة عسكرية، منتصف التسعينيات.
وجاءت وفاة عبد الغني بعيداً عن أسرته، وفي ظلّ عدم تمكن أشقائه من تلقّي العزاء، إذ اعتقلت سلطات الانقلاب شقيقه عمر، وتقوم بمطاردة شقيقه المهندس أيمن عبد الغني الموجود خارج مصر، الذي يشغل موقع أمين الشباب في حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية للجماعة، وصهر المهندس خيرت الشاطر، النائب الأول لمرشد الجماعة، المسجون على ذمة العديد من الاتهامات الموجهة له من سلطات الانقلاب.
ويعد الراحل مسؤول اللجنة السياسية في جماعة "الإخوان"، وأحد أبرز الوجوه التوافقية، والمشهود لها بدماثة الخلق والهدوء في التعاطي مع الأزمات داخل الجماعة.
ومن المقرر أن تشيع جنازة عبد الغني، الذي أمعن النظام المصري في التنكيل به بإدراج اسمه على قوائم الإرهاب التي يشوبها العوار القانوني، اليوم الأحد، من مسجد القدس بمدينة الزقازيق، عصر اليوم.
وعلّق المهندس أيمن عبد الغني، الشقيق الأصغر لعضو مجلس شورى الجماعة الراحل، قائلاً "رحمك الله، كنت لي أحنّ أخ وأب وأطيب صاحب، كنت أصلب وأرق الإخوان، صبرت على آلام لم تكن تفارقك، وكذلك الابتسامة لم تكن تفارقك"، مضيفاً "لعن الله من عذبك وسجنك ولم يعالجك، نجاك الله اليوم من الظالمين فلن ينالوا منك بعد اليوم أبداً، ورحمك الله رحمة واسعة، ورزقنا الصبر على فراقك والحرمان من تشييعك".
Twitter Post
|