كرّر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، القول إنّ "السلام مع الفلسطينيين يأتي من خلال السلام أولاً مع الدول العربية".
وقال نتنياهو في خطاب، أمام مؤتمر صحيفة "جيروزاليم بوست"، إنّ "إسرائيل ليست العقبة أمام السلام. الجميع يدركون ذلك والدول العربية تدرك ذلك أيضاً، لذلك سنقلب المعادلة؛ سنصل إلى الدول العربية، ومن هناك إلى الفلسطينيين".
وزعم نتنياهو أيضاً، أنّ "إسرائيل تمرّ في أوج تحوّل تاريخي من حيث مكانتها الدولية، فهناك تغيير اقتصادي عالمي وسريع، وهناك ثورة معلومات تكنولوجية، ونحن في قلب ذلك. هناك إمكانيات وفرص أمنية كثيرة، وهذا يغيّر أيضاً نظرة الأمم وطريقة تعاملها معنا، مع إسرائيل، وكذلك نظرتنا وتعاملنا معها".
وادّعى نتنياهو أنّ هذه التغييرات، تجري بفعل ثلاثة عوامل هي "مواجهة الإرهاب؛ حيث تساعد إسرائيل في منع وقوع عمليات في مختلف أنحاء العالم، والتطور التكنولوجي إذ يستثمر العالم في شركات السايبر الإسرائيلية لأنه يعلم أننا مخزون وبنك من المعرفة والتجديدات التي من شأنها تحسين نوعية حياة البشر. والعامل الثالث هو دمج العاملين أعلاه معاً".
وقال نتنياهو إنّه على استعداد للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، "في كل دولة تدعوننا لمثل هذا اللقاء".
وكان الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، قد أعلن خلال حوار صحافي مع أسرة تحرير صحيفة "نيويورك تايمز"، أنّه يطمح أن يكون الشخص الذي يتمكّن من إبرام اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وقال إن ذلك سيكون "إنجازاً عظيماً"، مشيراً إلى أنّ صهره جاريد كوشنر يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في ذلك.
وقال وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، إنّ إسرائيل فشلت في التوصّل إلى تفاهم مع الولايات المتحدة بشأن الضفة الغربية، خلال عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وأضاف ليبرمان "أقترح أن ننتظر تشكّل إدارة الرئيس دونالد ترامب، والبحث مع إدارته بهذا الأمر"، معتبراً أنّه "من المهم عدم إنتاج عناوين صحافية في هذا السياق، ومنح الإدارة الجديدة مهلة زمنية لبلورة توجه جديد في الشأن الفلسطيني ومصير الضفة الغربية"، بحسب قوله.
وكانت صحف إسرائيلية، قد نشرت في اليومين الماضيين، أنّ وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، زعيم حزب "البيت اليهودي" المعارض نفتالي بينت، التقى خلال زيارته الأسبوع الماضي، للولايات المتحدة، بمستشارين لترامب.
وبحسب ما أوردت الصحف، فإنّ بينت عرض على مستشاري ترامب، أن تتبنّى الإدارة الأميركية "حلولاً بديلة لحلّ الدولتين"، والاتجاه نحو حلّ يقوم على حكم ذاتي فلسطيني موسّع، يبقي الضفة الغربية تحت السيادة الإسرائيلية.
وعلى إثر ذلك، أصدر ديوان نتنياهو تعميماً على وزراء الحكومة الإسرائيلية، بعدم إجراء أيّ اتصالات سياسية مع إدارة ترامب.