أعرب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الثلاثاء، في تونس عن أمله في عدم تأثير "دعاية" معارضي الاتفاق حول برنامج إيران النووي، على نتيجة التصويت الشهر الحالي في الكونغرس الأميركي.
وقال، في مؤتمر صحافي في مقر السفارة الإيرانية: "نعتقد أن الأمر يتعلق باتفاق ذي منفعة متبادلة، وإن لم ينشغل الناس كثيراً بدعاية دعاة الحرب في منطقتنا أو في الخارج، فإنه ليس هناك سبب لأن يواجه الاتفاق عراقيل في الولايات المتحدة".
ويعارض نواب الحزب الجمهوري في أميركا الاتفاق، معتبرين أنه "يقدم تنازلات كبيرة جداً لإيران، على حساب أمن الولايات المتحدة وحلفائها".
ومن المقرر أن يصوّت الكونغرس، الذي يسيطر عليه الجمهوريون المعارضون للرئيس باراك أوباما، على الاتفاق للمرة الأولى الشهر الحالي.
وفي حال صوّت الكونغرس برفض الاتفاق، يتوقع أن يستخدم الرئيس حقه في نقض القرار، ولن يعود بوسع المعارضين عندها تخطي هذا الفيتو الرئاسي، إلا بالتصويت ضد الاتفاق بغالبية الثلثين، وهو أمر مستبعد.
من جهةٍ أخرى، قال وزير الخارجية الإيراني، إنه "بحث مع مسؤولين تونسيين مسألة ضرورة مكافحة التطرف والطائفية في المنطقة".
وأضاف: "نتفق مع أصدقائنا التونسيين على أن مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية ليست مجرد عملية عسكرية"، داعياً إلى "حملة متعددة الأوجه: ثقافية، دينية، سياسية وإن لزم الأمر عسكرية، ضد هذا التهديد".
كما شدد على الحاجة لـ"اجتثاث المصادر، والأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى بروز هذه الظاهرة".
وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هجومين دمويين في تونس، العام الحالي، أسفرا عن مقتل 59 سائحاً أجنبياً وشرطي تونسي واحد.
وتأتي زيارة ظريف إلى تونس ضمن "التعاون الثنائي وبحث مشاكل المنطقة خاصة مسألة الإرهاب مع مسؤولين تونسيين"، وفق ما ذكرت السفارة الإيرانية التي أكدت أن الوزير الإيراني غادر نحو الجزائر.
اقرأ أيضاً: إيران تبدأ تنفيذ تعهداتها النووية الشهر المقبل