يستهلّ الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، زيارته المثيرة للجدل إلى بريطانيا،، بلقاء يجمعه مع رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، اليوم الخميس، ويأتي ذلك بالتزامن مع تواصل الاحتجاجات الرافضة لاستقبال السيسي في العاصمة البريطانية، والتي بدأت منذ أمس الأربعاء.
ويلتقي السيسي كاميرون على وقع القرار البريطاني الذي صدر، اليوم الخميس، والقاضي بإيقاف لندن لرحلاتها المنطلقة من شرم الشيخ، ومن المتوقع أن يهيمن حادث سقوط الطائرة الروسية على المحادثات بين الطرفين.
وكانت بريطانيا، فضلاً عن الولايات المتحدة قد رجحتا، أمس الأربعاء، فرضية أن يكون السبب وراء سقوط الطائرة يعود إلى انفجار داخلها، عن طريق قنبلة.
إلى ذلك، تتواصل في لندن الاحتجاجات والانتقادات الرافضة لاستقبال قائد الانقلاب العسكري، الذي أطاح بحكم أول رئيس مصري منتخب.
وكان رئيس حزب "العمال" البريطاني، جيرمي كوربين، قد اعتبر في تصريحات أمس الأربعاء، أن زيارة السيسي تشكل تهديداً للأمن القومي لبريطانيا، فيما ندد ناشطون مصريون وبريطانيون باستقبال السيسي.
ونظم ناشطون حقوقيون وسياسيون تظاهرة أمام مقر الحكومة البريطانية وسط لندن (داوننيغ ستريت) ليل الأربعاء، احتجاجاً على الزيارة.
ويواجه السيسي، صعوبة في تبرير أحكام الإعدام الكثيرة في حق عدد من أنصار جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية، إلى جانب جملة انتهاكات كبرى لحقوق الإنسان، أمام مشرعين وإعلاميين ومنظمات ناشطة في حقوق الإنسان، ووقع أكثر من 55 شخصية سياسية على مذكرة تطالب رئيس الوزراء البريطاني إلغاء زيارة السيسي.
اقرأ أيضاً تشكيك بتصريحات السيسي حول "الإخوان": تجميل ضروري لزيارة بريطانيا