اعتبر رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، اليوم السبت، أن المجتمع الدولي فشل في حماية المدنيين من جرائم النظام السوري في الغوطة الشرقية، مشيرا إلى عجز الأمم المتحدة في المضي بالعملية السياسية السورية.
وقال الحريري خلال مؤتمر صحفي في الرياض "إن المجتمع الدولي والأمم المتحدة وقفوا عاجزين عن القيام بإجراءات ملموسة، لوقف المجازر التي يرتكبها النظام في الغوطة الشرقية".
وأكد أن "فصائل المعارضة السورية كافة في الغوطة التزمت بقرار الأمم المتحدة الأخير 2401، ووجهت رسالة للأمم المتحدة ومجلس الأمن حول استعدادها لإخراج هيئة تحرير الشام من الغوطة".
وأضاف "النظام يتذرع بمحاربة الإرهاب في ارتكاب المجازر في الغوطة، وهو محض افتراء وادعاء من أجل الحصول على مكاسب سياسية"، مشيرا إلى أن "الأمم المتحدة وقفت عاجزة في المضي قدما بالعملية السياسية، كما عجزت عن إدخال المواد والمساعدات إلى الغوطة الشرقية".
وفي حينّ حمّل مجلس الأمن الدولي مسؤولية السكوت عن الجرائم في الغوطة الشرقية وعدم اتخاذ إجراءات من أجل وقفها، أكد أن النظام السوري وحلفاءه مسؤولون مباشرة عن تلك الجرائم.
إلى ذلك، أوضح الحريري أنه لا يوجد حتى الآن أي دعوة للاجتماع في أستانة، مشدداً على أنه يجب على المجتمع الدولي أن يسعى جديا لتنفيذ اتفاقات خفض التصعيد وقرارات مجلس الأمن.
من جهةٍ أخرى، طالب الحريري مليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية بمغادرة عفرين وعدم وضع المدنيين كرهائن، وقال "مثلما نطالب النصرة بمغادرة سورية، نطالب قوات حزب الاتحاد الديمقراطي بمغادرة عفرين".
وأشار إلى أن قوات "حزب الاتحاد الديمقراطي" تتخذ من المدنيين دروعا بشرية بهدف وقف تقدم عملية "غصن الزيتون" التي يخوضها "الجيش السوري الحر" في عفرين.