القمة الخليجية تُعقَد في الرياض اليوم بحضور رئيس الوزراء القطري

الدوحة
أنور الخطيب
أنور الخطيب
صحافي أردني. مراسل "العربي الجديد" في قطر.
10 ديسمبر 2019
06B1B925-9F82-49D9-B689-59D7B05B0AB8
+ الخط -
يترأس رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية القطري، الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، بتكليف من أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وفد دولة قطر في اجتماع الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي سيُعقد في وقت لاحق في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء.
وتُعقَد القمة الخليجية في الرياض اليوم، وتكتسب أهمية كبيرة، في ظل الآمال الكبيرة المُعلقة عليها لوضع حدّ للأزمة التي عصفت بدول مجلس التعاون الخليجي، فيما تقود الكويت وساطة لإنهاء الأزمة.
وذكرت وكالة "الأناضول" أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، استقبل رئيس الوزراء القطري، في مطار قاعدة الملك سلمان الجوية. ووفق لقطات متلفزة، بثتها قنوات تلفزة سعودية، بينها "العربية"، تبادل الملك سلمان، الذي يترأس القمة، مع المسؤول القطري البارز، عبارات الترحاب والابتسامات، خلال لقاء جمعهما بقصر استقبال قادة القمة في الرياض.

وبدأ وصول قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي إلى الرياض لحضور اجتماع الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون. ووصل، إلى جانب رئيس الوزراء القطري، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان فهد بن محمود آل سعيد، ونائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وملك البحرين حمد بن عيسى، وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وتتولى دولة الإمارات رئاسة الدورة الأربعين لمجلس التعاون، خلفاً لسلطنة عمان التي تولّت رئاسة الدورة الـ39، على الرغم من أن القمة تُعقد في الرياض، بعدما جرى نقل مقرّ انعقادها من أبوظبي، كما حصل في الدورة الماضية.
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد تلقى قبل أسبوع، رسالة خطية من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لحضور القمة الخليجية.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا)، أن وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي وصل إلى السعودية، أمس الإثنين، لحضور الاجتماع التحضيري للقمة السنوية لمجلس التعاون الخليجي.
وكان اجتماع المجلس الوزاري التحضيري، قد اختتم اجتماعه أمس، الإثنين، بعدما أقرّ جدول الأعمال وبحث ترشيح الكويتي نايف الحجرف، أميناً عاماً لمجلس التعاون الخليجي، بدلاً من البحريني عبد اللطيف الزياني، الذي انتهت مدة شغله للمنصب.

المشاركة القطرية
وعلّق أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة قطر ماجد الأنصاري، على مستوى المشاركة القطرية، بالقول إنه لا مفاجأة في المشاركة القطرية في القمة الخليجية، فقطر تساهم بشكل فعال في جميع اجتماعات مجلس التعاون الخليجي، وجميع المبادرات التي تهدف إلى تقوية أواصر الترابط بين دول الخليج.
وقال لـ"العربي الجديد": من المفهوم أن تكون المشاركة على هذا المستوى العالي، في ظل الحديث عن مفاوضات بين قطر والسعودية، حسب تصريحات نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية في روما، لكن في الوقت نفسه، لا يمكن تصوّر أن يحضر أمير قطر اجتماعات القمة الخليجية قبل رفع الحصار المفروض على قطر، والإجراءات المتخذة ضد الشعب القطري من قبل دول الحصار، والمشوار لا شك ما زال طويلاً لتحقيق توافق ومصالحة خليجية حقيقية.
واعتبر الكاتب الصحافي جابر الحرمي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن هذا المستوى العالي من المشاركة القطرية في القمة الخليجية، عن ما كان عليه الحال في المرات السابقة، يؤكد أن هناك خطوات قد قطعت على طريق المصالحة وحلّ الأزمة الخليجية، لكنّ الأمر، حسب الحرمي، ما زال يحتاج إلى استكمال ووضوح كامل بالرؤية ومرتكزات هذه المصالحة.
ووصف رئيس تحرير صحيفة "الشرق" صادق محمد العماري، في حديث لـ"العربي الجديد"، مستوى المشاركة القطرية في القمة الخليجية بالممتاز، في ظلّ الظروف الراهنة، واستمرار الحصار المفروض على قطر منذ الخامس من يونيو/ حزيران 2017. وأضاف العماري: أتمنى أن تشهد الأيام المقبلة مزيداً من الانفراجات ومزيداً من التعقل والعودة إلى مجلس التعاون الخليجي الموحّد، لمواجهة التحديات في المنطقة، ولا بد من أن نتعاون لتخطيها.
وكان نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، قد قال، مساء أمس الإثنين، إن بلاده متفائلة بحلّ الأزمة الخليجية وإن "هذا الخلاف سيكون جزءاً من الماضي في القريب".
وأوضح الجار الله، في تصريح للصحافيين على هامش فعالية بالسفارة القطرية لدى الكويت، أن "خطوات المصالحة وقنوات إنهاء الخلاف (الخليجي) تسير باتجاه إيجابي ووفق خطوات ثابتة ومتقدمة"، حسب وكالة الأنباء الكويتية.
بدوره، اعتبر الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن انعقاد الدورة الأربعين "دليل ناصع على حرص القادة على انتظام عقد القمم الخليجية، حفاظاً على منظومة مجلس التعاون التي أكدت الأيام والأحداث أنها منظومة متماسكة قادرة على تجاوز الصعوبات والتحديات".
وأضاف الزياني، وفق الأمانة العامة لمجلس التعاون، أن المرحلة المقبلة ستشهد "تطوراً كبيراً في تنمية علاقات مجلس التعاون مع العديد من الدول والتكتلات العالمية، بما في ذلك استئناف مفاوضات التجارة الحرة وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الدول الصديقة".
وكان وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد كشف، الجمعة، في كلمة له أمام منتدى "حوار المتوسط" الذي يُعقَد حالياً في العاصمة الإيطالية روما، عن وجود مباحثات بين بلاده والمملكة العربية السعودية، تتجاوز قائمة المطالب الـ13 التعجيزية التي اشترطتها دول الحصار بُعيد إعلانها قطع علاقاتها مع قطر.
وقال وزير الخارجية القطري: "انتقلنا من طريق مسدود في الأزمة الخليجية للحديث عن رؤية مستقبلية بشأن العلاقة"، مستطرداً بأن "هناك مباحثات مع الأشقاء في السعودية ونأمل أن تثمر نتائج إيجابية".
وأكد الوزير القطري أن "الحديث لم يعد يدور عن المطالب الـ13 التعجيزية"، وأن "المفاوضات لا تتطرق إليها"، لافتاً إلى أن "شؤون قطر الداخلية لن تكون محل تفاوض مع أي طرف".
يُذكر أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت منذ 5 يونيو/ حزيران 2017، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، عقب حملة "افتراءات وأكاذيب"، أكدت الدوحة أن هدفها المساس بسيادتها واستقلالها.

ذات صلة

الصورة
مواطنون قطريون يصوتون على التعديلات الدستورية (العربي الجديد)

سياسة

أعلنت اللجنة العامة للاستفتاء على مشروع التعديلات الدستورية في قطر إغلاق صناديق الاقتراع بجميع اللجان عند الساعة السابعة من مساء الثلاثاء بتوقيت الدوحة
الصورة
وضع حجر الأساس لمستشفى بيروت الحكومي الجامعي-الكرنتينا - بيروت - لبنان - 16 سبتمبر 2024 (محمد سلمان)

مجتمع

وُضع حجر الأساس للمبنى الجديد لمستشفى بيروت الحكومي الجامعي - الكرنتينا، ومن المتوقّع الانتهاء من إعادة إعماره وتجهيزه بالكامل بتمويل دولة قطر بعد عامَين.
الصورة
مغني الراب الأميركي ماكيلمور يغني في مهرجان سوبربلوم في ميونخ، 4 سبتمبر 2022 (جوشوا سامر/ Getty)

منوعات

ألغى مغني الراب الأميركي ماكليمور حفلاً كان مقرراً أن يُقام في دبي خلال أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، احتجاجاً على "دعم الإمارات لقوات الدعم السريع".
الصورة
علما إسرائيل والإمارات في مبنى القنصلية الإسرائيلية بدبي، يونيو 2021 (كريم صاحب/فرانس برس)

سياسة

اندلعت أزمة دبلوماسية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، بسبب 100 كيلوغرام من التمور مع نوى، والتي وصفتها أبوظبي بأنها "صدع" حقيقي.