وبحسب المصادر، فقد سيطرت القوات الحكومية على أسلحة ومعدات وآليات عسكرية، كما تم أسر 60 من عناصر الانتقالي الجنوبي، في ثاني أيام العملية العسكرية التي أُطلق عليها "الفجر الجديد"، والتي بدأت تقترب من تحرير مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين.
وتتولى زمام عملية "الفجر الجديد" محور عتق العسكري ومحور أبين وألوية الحماية الرئاسية.
ورغم الخنادق والمتاريس الكبيرة التي أقامتها قوات الانتقالي على مدى أشهر في محيط زنجبار، إلا أنها تتهاوى، وأكثر ما يعيق تقدم قوات الحكومة اليمنية بشكل سريع هو الكم الهائل من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها المليشيات.
وتدفع قوات الانتقالي بتعزيزات وآليات عسكرية إماراتية حديثه باتجاه أبين، فيما تتحدث مصادر عن أن بعض هذه الآليات قدمت من الساحل الغربي، وكانت لدى قوات طارق صالح.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، يوم أمس، إن القوات الحكومية دفعت بكتائب جديدة من الجيش الوطني قادمة من شبوة إلى أطراف مدينة شقرة في محافظة أبين، فيما دفع المجلس الانتقالي بقوات جديدة من اللواء الخامس إسناد قادمة من عدن.
وأشارت إلى أن قوات الجيش الوطني، التابع للحكومة المعترف بها دولياً، قامت بتأمين أجزاء من قرية الشيخ سالم بعد نزع الألغام التي زرعتها القوات الانفصالية، بالإضافة إلى تلة جبلية تدعى السنترال، وتشرف نارياً على مدينة زنجبار، عاصمة أبين.
ودخلت العلاقة بين الحكومة و"المجلس الانتقالي" إلى طريق مسدود، عقب إعلان الأخير الطوارئ والإدارة الذاتية للجنوب والذهاب للاستيلاء على موارد الدولة.
ولوّحت الحكومة اليمنية، فجر الثلاثاء، بمعركة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، ودعته للتراجع عن التمرد المسلح وإلغاء خطوته المتهورة بإعلان "الإدارة الذاتية" للجنوب اليمني، كحل وحيد يحفظ الدماء من اندلاع معركة وشيكة.
ووصفت وزارة الخارجية اليمنية، في سلسلة تغريدات على حسابها الرسمي بموقع تويتر، التحشيد العسكري للمجلس الانتقالي في أبين بـ"المستفز"، لكن حلفاء الإمارات يتهمون قوات الشرعية بأنها من بدأت بالهجوم على مواقعهم والتوغل نحو "زنجبار" عاصمة المحافظة.