قوى غزة تحذّر من إعدام منفّذ عملية "حلميش"

24 يوليو 2017
المعتصمون حذّروا من تواطؤ اللجنة الطبية الإسرائيلية (عبدالحكيم أبورياش)
+ الخط -




شدّدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، على ضرورة الكشف عن حياة الأسير الجريح عمر العبد، منفذ عملية مستوطنة "حلميش" قرب رام الله، خصوصاً أنه "يعاني من وضع صحي خطر"، في حين مددت المحكمة العسكرية للاحتلال الإسرائيلي في "المسكوبية" بالقدس المحتلة، اعتقاله، لمدة 11 يوماً لاستكمال التحقيق معه.

وتتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي الشاب عمر العبد بتنفيذ عملية الطعن التي وقعت مساء الجمعة الماضية، في مستوطنة "حلميش" المقامة على أراضي رام الله، والتي قتل فيها ثلاثة مستوطنين وأصيب عمر وتم اعتقاله فيها.

وفي هذا السياق، قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، اليوم، إن "قراراً صدر بحق الأسير العبد يقضي بمنعه من لقاء المحامي ومن المفترض أن ينتهي يوم غد الثلاثاء، كذلك مددت المحكمة اعتقال شقيقه منير العبد وذلك لمدة (11) يوماً، لاستكمال التحقيق معه".

من جهتها، دعت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، إلى الكشف العاجل عن حياة العبد، خلال مؤتمر صحافي، اليوم الإثنين، أمام مقر الصليب الأحمر، في مدينة غزة، تخلله رفع لافتات تنادي بأنه "لا دولة دون القدس"، وهتافات من المشاركين، تدعم القدس ونضالات الفلسطينيين في المدينة المحتلة تجاه هجمة الاحتلال على المسجد الأقصى.

وأشار الأسير المحرر أحمد حرز الله، خلال كلمته باسم اللجنة، إلى أن الممارسات التي يقوم بها الاحتلال تجاه الأقصى والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال تنمّ عن الحقد الدفين والنية المسبقة مع سبق الإصرار والترصد لطمس الهوية الفلسطينية، موضحاً أنه "يعمل (الاحتلال) على فرض البوابات الإلكترونية التي من شأنها تغيير معالم القدس المحتلة والمسجد الأقصى".

وطالب حرز الله جميع المنظمات الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالكشف عن حياة الأسير الجريح، والعمل على وقف الهجمة الصهيونية بحق الأسيرات الفلسطينيات اللائي يتعرضن لشتى أنواع التعذيب والانتهاكات في سجون الاحتلال.

ولفت إلى أن الاحتلال قام بزج الأسيرات في زنازين مختلطة، من دون أدنى احترام لحرية الخصوصية، عدا عن وقوعهن في زنازين مع القتلة والجنائيين من الإسرائيليين، محذراً من تلك الممارسات التي تُحاك ضد الأسرى الفلسطينيين ويتعرضون لها في سجن النقب.

كما ناشدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، العمل على إدخال الأطباء من جهات الاختصاص إلى السجون لمتابعة حالة الأسرى الذين خاضوا، أخيراً، معركة الإضراب عن الطعام في الزنازين لمدة 42 يوماً، ونجم عنها عدد من التفاهمات بين إدارة السجون والأسرى من دون تطبيقها على أرض الواقع.

وشدد حرز الله، خلال المؤتمر، على "ضرورة وجود موقف فلسطيني موحد تجاه ما تتعرض له القدس والأسرى الفلسطينيون"، داعياً إلى "تشكيل حالة من الدعم والتضامن العربي والإسلامي تجاه ما يتعرض له سكان مدينة القدس من هجمة شرسة من الاحتلال الإسرائيلي".




ويتزامن ذلك مع اعتصام يخوضه أهالي مدينة القدس في باحات المسجد الأقصى تجاه سياسات الاحتلال وسعيه للسيطرة على معالم المدينة المحتلة، وفرض سيادته عليها، من خلال إقامته للبوابات الإلكترونية التي تتحكم في عملية دخول وخروج الفلسطينيين من وإلى المسجد الأقصى، والتي يرفضها المقدسيون.




دلالات