وقال الناشط الإعلامي مشعل الحريري في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "الطيران الحربي الروسيّ قصف بلدات النعيمة والغرية الغربية وطفس، في وقت قصفت فيه قوات النظام بالمدفعية الثقيلة والصواريخ الموجهة مدينة داعل وبلدات الغارية الغربية والغارية الشرقية والنعيمة وعلما والصورة واللواء 52 المحرر حيث اقتصرت الأضرار على المادية".
وبحسب الحريري، فإن "قصف النظام على مدن وبلدات درعا لم يهدأ منذ سيطرته على مدينة الشيخ مسكين وبلدة عتمان، إذ بدأت قواته بتنفيذ سياسة الأرض المحروقة عبر استهداف عمق المحافظة وتدمير كامل المنطقة من خلال الطيران الروسي لتدخلها بعد ذلك القوات البرية".
وكانت قوات النظام قد سيطرت في السادس والعشرين من الشهر الماضي، على مدينة الشيخ مسكين شمال درعا على خلفية هجوم عسكري واسع بمساندة طائرات روسيّة وغطاء مدفعي وصاروخي.
وتحاول قوات النظام مؤخراً التمسك ببلدة خربة غزالة الإستراتيجية الواقعة على الأوتوستراد الدولي درعا- دمشق، وسط أنباء عن نيّتها تحويلها مركزاً عسكرياً للهجوم على باقي مدن وبلدات المنطقة، حيث بدأت إرسال عشرات الدبابات والآليات العسكرية والرشاشات الثقيلة إلى خطوط المواجهة قرب خربة غزالة، في وقت توجّهت فيه أرتال عسكرية مؤلفة من دبابات وعربات وسيارات محملة بالجنود إلى محيط البلدة وتل الخضر العسكري المحاذي لها"، على ما ذكر الناشط الإعلاميّ سامر الحوراني لـ"العربي الجديد".
ويعد طريق الأوتوستراد الدولي المار من خربة غزالة، طريق الإمداد الرئيسي لقوات النظام المتمركزة في درعا وبعض المواقع العسكرية شمالها وشرقها، وفي حال تمكّنت فصائل المعارضة من قطعه فإنّها ستحاصر قوات النظام في المناطق المذكورة، وبالتالي ستمنع عنها التعزيزات العسكرية باستثناء بعض الطُرق الزراعية.
وأشار الناشط مشعل الحريري إلى "سوء الوضع الإنساني في درعا جراء القصف المتواصل، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي وغياب الاتصالات ومياه الشرب"، لافتاً إلى "وجود نقص في مادة حليب الأطفال في ظل توقف أغلب المشافي الميدانية عن العمل نظراً لنقص الأدوية والأطباء والممرضين".