وقال مصدر عسكري عراقي لـ"العربي الجديد"، إنّ "عبوة ناسفة انفجرت، على الطريق الرابط بين بلدتي الخانوكة والمسيحلي، جنوبي بلدة الشرقاط بمحافظة صلاح الدين، ما أسفر عن مقتل أربعة عناصر من الشرطة، وإصابة سبعة آخرين".
بالتزامن مع ذلك، هاجم عناصر من تنظيم "داعش" حاجزا أمنيا، في بلدة خانقين شمال شرقي محافظة ديالى، وقال مصدر أمني في المحافظة لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحاجز بأطراف البلدة، وإنّ عناصر الأمن اشتبكوا مع المهاجمين، ما أسفر عن إصابة أربعة من عناصر الأمن، بينما انسحب عناصر التنظيم".
وتعدّ بلدة خانقين من البلدات المختلطة سكانيا، والمتنازع عليها بين بغداد وأربيل، وتشهد منذ فترة ليست بالقصيرة ارتباكا أمنيا واضحا.
وقال مصدر عسكري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب طريق قرب مكان لدورية شرطة، بمنطقة الخانوكة ببلدة الشرقاط، شمالي صلاح الدين، انفجرت صباح اليوم، ما أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر شرطة وإصابة خمسة آخرين".
وأشار المصدر إلى أنّ "إصابة عدد من العناصر خطيرة".
وقال عضو تحالف "الإصلاح"، في محافظة صلاح الدين، هاشم الجبوري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الخطط الأمنية المتبعة في المحافظة لا ترقى إلى مستوى نشاط خلايا داعش"، مؤكدا أنّ "التنظيم لا ينفك يسعى لتنفيذ ضرباته وأعمال العنف في أي ثغرة يجدها، بينما القوات العراقية وفصائل الحشد المنتشرة في المحافظة، بقيت على انتشارها من دون تحديث خططها الأمنية".
وأكد الجبوري أنّ "هناك ثغرات كبيرة ومناطق هشة في المحافظة، خاصة في المحاور القريبة من المحافظات المجاورة لها، (الموصل وكركوك وديالى)، وأنّ خلايا التنظيم تنشط فيها، وتتنقل بين المحافظات"، مشددا على ضرورة أن "يعزز أمن تلك المحاور بقوات قتالية إضافية".
ودعا الحكومة إلى "الاستجابة للمطالبات بزيادة عناصر الشرطة والأمن المحلي في المحافظة، حتى يكون لهم دور في سد الثغرات وتأمين المناطق الهشة".
وينتقد مسؤولون أمنيون، عدم وحدة القرار الأمني في العراق، خصوصا مع تعدد التشكيلات العسكرية، من جيش وشرطة وفصائل مليشيات تابعة لهيئة "الحشد الشعبي"، الأمر الذي تسبب بعدم التنسيق المشترك، وانعكس على الملف الأمني سلبا.