بعكس ما راهنت عليه دوائر صنع القرار في إسرائيل، فإن هجمات باريس (الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي)، لم تؤثر سلباً على قوة وفعالية حركة المقاطعة الدولية (BDS)، التي أسفرت جهودها أخيراً عن تهديدات استراتيجية جدّية. ولعلّ أهم مظاهر نجاح (BDS) كان القرار الذي اتخذته جمعية "الأنثروبولوجيين" الأميركيين، يوم الجمعة الماضي، التي تُعدّ أكبر إطار أكاديمي في الولايات المتحدة، بفرض مقاطعة على المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية.
تضمّ هذه الجمعية 12 ألف أكاديمي وباحث أميركي، يتوزّعون على اختصاصات كثيرة، كان بعضهم على علاقة عمل وأبحاث مع مؤسسات وباحثين إسرائيليين. وقد جاء قرار الجمعية بناءً على طلب تقدّمت به منظمات المجتمع المدني الفلسطيني للجمعية الأميركية، بدعمٍ من (BDS) لمقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية.
وقد عدّ رئيس مجلس الجامعات الإسرائيلية بيريتس لبيا، قرار جمعية "الأنثروبولوجيين" الأميركيين، بمثابة "تهديد مباشر لمنعة إسرائيل وأمنها القومي". وقد نقلت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر، يوم الأحد، عن لبيا قوله، إن "هذه الظاهرة بالغة الخطورة، وتهدّد البحث العلمي، الذي يُعدّ أهم الموارد الذاتية وأكثرها حساسية بالنسبة لإسرائيل. وهذا تهديد لرأس مالنا البشري النوعي".
ويُضيف أن "هذا القرار سيترك آثاراً بالغة الخطورة، ليس فقط على البحث العلمي، بل أيضاً على الصناعة والاقتصاد الإسرائيليين، على اعتبار أن البحث يُعدّ متطلباً أساسياً للمنعة الاقتصادية". وتوقّع لبيا أن يؤثر قرار الجمعية الأميركية على المزيد من الأطر الأكاديمية في الولايات المتحدة. ويُشدّد على أن "هذا القرار يفتح الباب على مصراعيه أمام تداعيات بالغة الخطورة".
اقرأ أيضاً: وسم بضائع المستوطنات...الاحتلال أمام تحديات سياسية لا اقتصادية
ويشير أيضاً إلى أن "الحماس لفرض مقاطعة على إسرائيل، لم يعد يقتصر على الأطراف الهامشية في الأكاديمية الأميركية، بل بات ظاهرة تحظى بدعم متزايد من قبل جمعيات، كانت تُعدّ صديقة لإسرائيل". ويطالب لبيا بأن "يتم الإعلان عن المقاطعة الدولية كخطر وجودي، ويتمّ التعاطي معه على هذا الأساس، لمحاولة منع انتشار الظاهرة".
من ناحيتها، تعتبر رئيسة جامعة "بارإيلان" ريبيكا كارمي، أن "قرار الجمعية الأميركية يُمّثل سابقة، لأنها المرة الأولى التي ينجح مشروع اقتراح بفرض مقاطعة على المؤسسات الأكاديمية في إسرائيل في جمعية أكاديمية أميركية كبيرة".
وتُشدد على أن "القرار يُمثّل مؤشراً خطير جداً عما قد يسفر عنه المستقبل". وتنقل صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في عدد الأحد، عن كارمي قولها إن "خطورة المقاطعة التي تُفرض على المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، تتمثل في أن مشاريع البحث الرائدة التي ينجزها الباحثون الإسرائيليون، تكون بمعظمها نتاج شراكة مع جامعات وكليات في الولايات المتحدة وأوروبا".
وحول مظاهر المقاطعة على المؤسسات الأكاديمية، تنوّه كارمي إلى أن "هذا الأمر يعني مقاطعة المؤتمرات العلمية التي تنظمها المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، إلى جانب التوقف عن التعاون مع الباحثين الإسرائيليين في إعداد أبحاث مشتركة".
وتلفت كارمي إلى أن "رؤساء الجامعات في إسرائيل يتوجهون إلى نظرائهم في العالم، سيما في الغرب، في محاولة لمنع صدور قرارات بالمقاطعة"، مشيرة إلى أنه "يتمّ الاعتماد أيضاً على جهود تقوم بها جمعيات طلابية يهودية تعكف على شرح وجهة النظر الإسرائيلية".
في السياق ذاته، قررت اللجنة التنفيذية لحزب "العمال" البريطاني مقاطعة شركة الحراسة العالمية "جي 4 أس" بسبب أنشطتها في إسرائيل. وذكرت صحيفة "ميكور ريشون" في عددها الأحد، أن "(BDS) مارست ضغوطاً على الحزب لوقف التعامل مع الشركة، على اعتبار أن سلوكها يمثل تشجيعاً للسلطات الإسرائيلية على مواصلة احتلال الأراضي الفلسطينية".
وتنوّه الصحيفة إلى أن "اللجنة التنفيذية لحزب العمال اتخذت هذا القرار، على الرغم من أن وزيرة الخارجية في حكومة الظل التابعة للحزب هيلاري بين، قد دعت الحزب للنضال ضد دعوات فرض المقاطعة على إسرائيل". يُذكر أن "جي 4 أس" تُشغّل نصف مليون موظف في جميع أرجاء العالم.
من ناحيتها، قالت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية تسيفي حوتبيلي، إن "الاستنتاج الذي يتوجب على أوروبا أن تتوصل إليه في أعقاب العمليات الإرهابية في باريس، هو التصدي لمحاولات فرض مقاطعة على إسرائيل". ونقلت الإذاعة العبرية الأحد عن حوتبيلي قولها إن "فرض المقاطعة على إسرائيل يمثل جائزة لإرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".
اقرأ أيضاً: مصانع إسرائيلية تغادر المستوطنات تفادياً للمقاطعة
تضمّ هذه الجمعية 12 ألف أكاديمي وباحث أميركي، يتوزّعون على اختصاصات كثيرة، كان بعضهم على علاقة عمل وأبحاث مع مؤسسات وباحثين إسرائيليين. وقد جاء قرار الجمعية بناءً على طلب تقدّمت به منظمات المجتمع المدني الفلسطيني للجمعية الأميركية، بدعمٍ من (BDS) لمقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية.
وقد عدّ رئيس مجلس الجامعات الإسرائيلية بيريتس لبيا، قرار جمعية "الأنثروبولوجيين" الأميركيين، بمثابة "تهديد مباشر لمنعة إسرائيل وأمنها القومي". وقد نقلت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر، يوم الأحد، عن لبيا قوله، إن "هذه الظاهرة بالغة الخطورة، وتهدّد البحث العلمي، الذي يُعدّ أهم الموارد الذاتية وأكثرها حساسية بالنسبة لإسرائيل. وهذا تهديد لرأس مالنا البشري النوعي".
اقرأ أيضاً: وسم بضائع المستوطنات...الاحتلال أمام تحديات سياسية لا اقتصادية
ويشير أيضاً إلى أن "الحماس لفرض مقاطعة على إسرائيل، لم يعد يقتصر على الأطراف الهامشية في الأكاديمية الأميركية، بل بات ظاهرة تحظى بدعم متزايد من قبل جمعيات، كانت تُعدّ صديقة لإسرائيل". ويطالب لبيا بأن "يتم الإعلان عن المقاطعة الدولية كخطر وجودي، ويتمّ التعاطي معه على هذا الأساس، لمحاولة منع انتشار الظاهرة".
من ناحيتها، تعتبر رئيسة جامعة "بارإيلان" ريبيكا كارمي، أن "قرار الجمعية الأميركية يُمّثل سابقة، لأنها المرة الأولى التي ينجح مشروع اقتراح بفرض مقاطعة على المؤسسات الأكاديمية في إسرائيل في جمعية أكاديمية أميركية كبيرة".
وتُشدد على أن "القرار يُمثّل مؤشراً خطير جداً عما قد يسفر عنه المستقبل". وتنقل صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في عدد الأحد، عن كارمي قولها إن "خطورة المقاطعة التي تُفرض على المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، تتمثل في أن مشاريع البحث الرائدة التي ينجزها الباحثون الإسرائيليون، تكون بمعظمها نتاج شراكة مع جامعات وكليات في الولايات المتحدة وأوروبا".
وحول مظاهر المقاطعة على المؤسسات الأكاديمية، تنوّه كارمي إلى أن "هذا الأمر يعني مقاطعة المؤتمرات العلمية التي تنظمها المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، إلى جانب التوقف عن التعاون مع الباحثين الإسرائيليين في إعداد أبحاث مشتركة".
في السياق ذاته، قررت اللجنة التنفيذية لحزب "العمال" البريطاني مقاطعة شركة الحراسة العالمية "جي 4 أس" بسبب أنشطتها في إسرائيل. وذكرت صحيفة "ميكور ريشون" في عددها الأحد، أن "(BDS) مارست ضغوطاً على الحزب لوقف التعامل مع الشركة، على اعتبار أن سلوكها يمثل تشجيعاً للسلطات الإسرائيلية على مواصلة احتلال الأراضي الفلسطينية".
وتنوّه الصحيفة إلى أن "اللجنة التنفيذية لحزب العمال اتخذت هذا القرار، على الرغم من أن وزيرة الخارجية في حكومة الظل التابعة للحزب هيلاري بين، قد دعت الحزب للنضال ضد دعوات فرض المقاطعة على إسرائيل". يُذكر أن "جي 4 أس" تُشغّل نصف مليون موظف في جميع أرجاء العالم.
من ناحيتها، قالت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية تسيفي حوتبيلي، إن "الاستنتاج الذي يتوجب على أوروبا أن تتوصل إليه في أعقاب العمليات الإرهابية في باريس، هو التصدي لمحاولات فرض مقاطعة على إسرائيل". ونقلت الإذاعة العبرية الأحد عن حوتبيلي قولها إن "فرض المقاطعة على إسرائيل يمثل جائزة لإرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".
اقرأ أيضاً: مصانع إسرائيلية تغادر المستوطنات تفادياً للمقاطعة