قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، اليوم السبت، إن عملية القرصنة الواسعة لوثائق فريق حملة المرشح الوسطي، إيمانويل ماكرون، قبل الجولة الثانية الحاسمة للانتخابات الرئاسية في فرنسا، لن تمر "بدون رد".
وصرّح خلال جولةٍ في متحف باريس، برفقة العاهل المغربي محمد السادس، "كنا نعرف أن مثل هذه المخاطر قائمة أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية، بما أنها حدثت في أماكن أخرى. لن يمر أي شيء بدون رد". وأضاف: "إذا حدث فعلًا عدد من عمليات التطفل والتسجيل، فستكون هناك إجراءات"، دون مزيد من التوضيح.
وشدد هولاند على أنّه "يجب إفساح المجال للتحقيقات لتتم".
بدورها، حذرت الهيئة الانتخابية الفرنسية من إعادة نشر آلاف الوثائق من حملة ماكرون. وأوصت الهيئة الوطنية لمراقبة الحملة الانتخابية الفرنسية، التي عقدت اجتماعًا، صباح اليوم، وسائل الإعلام بـ"التحلي بالمسؤولية وعدم نشر مضمون (هذه الوثائق) لعدم التأثير على مصداقية الاقتراع".
وشددت الهيئة، في بيان، على أن "نشر أو إعادة نشر مثل هذه البيانات، التي تم الحصول عليها بشكل غير شرعي، والتي من المرجح أن تكون أضيفت إليها وثائق مزورة، يؤدي إلى التعرض للملاحقة القضائية".
وكان فريق حملة ماكرون قد أعلن، مساء الجمعة، حصول "عملية قرصنة واسعة ومنسقة" بعد أن تم نشر معلومات "داخلية" عبر الإنترنت، بينها رسائل إلكترونية أو "وثائق محاسبة"، معتبرًا أنها تشكل "عملية زعزعة" عشية انتخابات الأحد.
ونددت الحملة الانتخابية للمرشح ماكرون، الجمعة، بما وصفته "اختراقًا ضخمًا ومنسقًا" تعرضت له. وأوضح بيان للحملة أن بعض رسائل البريد الإلكتروني والوثائق المالية الخاصة بها قد تم اختراقها منذ بضعة أسابيع، "لكنها اختلطت بوثائق مزورة".
وأضافت أن كل من يقف وراء الوثائق المسربة يحاول "إثارة الشكوك والتضليل" ويزعزع استقرار جولة الإعادة الرئاسية التي ستجرى، يوم الأحد، وهو ما يشبه حادثة الرسائل الإلكترونية التي تسربت من حملة مرشحة الحزب الديمقراطي الأميركي في الانتخابات السابقة، هيلاري كلينتون.
إلى ذلك، وعشية الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وجّه البابا فرنسيس، خلال لقائه مع طلاب، اليوم السبت، انتقادًا شديدًا إلى المناظرة الأخيرة التي عقدت بين المرشّح ماكرون، ومنافسته مرشّحة اليمين المتطرف مارين لوبان، واصفًا إياهما بأنهما "كانا يتراشقان بالحجارة".
وأوضح، أن أحاديث عن "هذا الحوار الذي يسبق الانتخابات" قد تناهت إلى سمعه، في إشارة مباشرة إلى فرنسا التي شهدت الأربعاء مناظرة تلفزيونية محتدمة بين ماكرون ولوبان، استعدادًا للدورة الثانية والحاسمة من الانتخابات.
وقال البابا، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام إيطالية "لا أقول ذلك بوصفي بابا، بل بوصفي شخصًا سمع ما حصل خلال مناظرة تلفزيونية تسبق الانتخابات. أين كان الحوار؟ كانا يتراشقان بالحجارة ويسارع (الواحد) إلى مقاطعة الآخر حتى بعبارات قاسية إلى حد ما".
وكان المرشحان الرئاسيّان قد تبادلا الاتهامات، على مدى ساعتين من النقاش، على حساب الأفكار والبرامج الانتخابية، في مبارزة متوترة، ربما تكون من بين الأكثر شراسة في تاريخ مناظرات الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
اقــرأ أيضاً
وأوضح، أن أحاديث عن "هذا الحوار الذي يسبق الانتخابات" قد تناهت إلى سمعه، في إشارة مباشرة إلى فرنسا التي شهدت الأربعاء مناظرة تلفزيونية محتدمة بين ماكرون ولوبان، استعدادًا للدورة الثانية والحاسمة من الانتخابات.
وقال البابا، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام إيطالية "لا أقول ذلك بوصفي بابا، بل بوصفي شخصًا سمع ما حصل خلال مناظرة تلفزيونية تسبق الانتخابات. أين كان الحوار؟ كانا يتراشقان بالحجارة ويسارع (الواحد) إلى مقاطعة الآخر حتى بعبارات قاسية إلى حد ما".
وكان المرشحان الرئاسيّان قد تبادلا الاتهامات، على مدى ساعتين من النقاش، على حساب الأفكار والبرامج الانتخابية، في مبارزة متوترة، ربما تكون من بين الأكثر شراسة في تاريخ مناظرات الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
(فرانس برس، العربي الجديد)