عقد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، الذي يقوم بزيارة إلى دولة قطر، اليوم الثلاثاء، جلسة مباحثات رسمية تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أنه جرى، خلال المباحثات، تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة آخر تطورات الأحداث في المنطقة.
وزار أمير قطر إيطاليا في 2016 و2018، كما زار رئيس الوزراء الإيطالي الدوحة في 2018.
وتطورت العلاقات بين قطر وإيطاليا خلال السنوات القليلة الماضية على مختلف الأصعدة، وتم إنشاء مجلس رجال أعمال مشترك قطري- إيطالي لتعزيز العلاقات الاقتصادية واستكشاف مجالات التعاون الثنائي، كما شاركت دولة قطر في معرض إكسبو ميلانو 2015، الذي شهد فيه جناح قطر تنظيم عدة فعاليات ساهمت بشكل كبير في التعريف بالاقتصاد القطري وآفاقه الاستثمارية الواسعة.
وشهدت العلاقات الاقتصادية القطرية الإيطالية قفزة، بعد الافتتاح الرسمي لمحطة أدرياتيك للغاز الطبيعي المسال في عرض بحر مدينة روفيغو الساحلية الإيطالية، في أكتوبر/تشرين الأول 2009، والتي تستقبل الغاز القطري المسال بمعدل 8 مليارات متر مكعب سنوياً، وهو ما يعادل 10 بالمئة من احتياجات إيطاليا.
ووقعت قطر وإيطاليا في 2017 صفقة لشراء أربع سفن حربية وسفن دعم وسفينة برمائية، وطائرات عمودية بقيمة 5 مليارات يورو.
وتُعد إيطاليا ثامن شريك تجاري لقطر وسابع أكبر مورد لقطر، وقد تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين الثلاثة مليارات يورو.
وتؤدي الشركات الإيطالية دوراً مهماً في دعم الخطط والمشاريع التنموية للدولة، وتركز بشكل أساسي على سوق البناء والتشييد وقطاع العقارات والبنية التحتية والتصميم والصحة والهندسة والتكنولوجيا، فضلا عن المشاريع المتعلقة بمونديال قطر 2022.
ويبلغ عدد الشركات الإيطالية العاملة في قطر نحو 250 شركة، منها 200 شركة برأس مال قطريّ إيطالي مشترك و50 شركة برأس مال وملكية إيطالية بنسبة مائة بالمائة.
وتتركز الاستثمارات القطرية في قطاع العقارات والفنادق وتطوير بعض المناطق السكنية، بالإضافة إلى استثمارات الخطوط الجوية القطرية، التي تُسير الآن أكثر من أربعين رحلة أسبوعياً تربط بين مطار حمد الدولي وأربع وجهات إيطالية.
كما أعلنت القطرية عن الاستحواذ على حصة تقدر بـ49 بالمائة في شركة إيه.كيو.إيه هولدنغ، وهي الشركة الأم الجديدة لطيران إيطاليا، التي كانت تعرف بميريديانا، والتي أعلنت عن هوية جديدة بالتزامن مع مرحلة جديدة من النمو والتوسع.