واعتبر هادي، في تصريحات خلال اجتماع عقده اليوم بسفراء الدول الـ18 المعتمدين لدى اليمن في العاصمة السعودية الرياض، أن رفض الانقلابيين لـ"المساعي والجهود الحميدة التي بذلتها الحكومة والدول الــ18، والتي كان آخرها مبادرة وورقة المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، في الكويت"، يمثل تحدياً سافراً لـ"المجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
وقال هادي، وفقاً لموقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بنسختها الحكومية، إن "الانقلابيين ومشاريعهم الدخيلة، التي حذرنا منها سلفا، في نقل التجربة الايرانية لليمن، تجسدت مؤخرا وبكل وضوح، من خلال إعلانهم للمجلس السياسي، وما يمثله ذلك من تنفيذ لتلك الأجندة بجلاء ووضوح، في تحدٍ سافر للإجماع الوطني وقرارات المجتمع الدولي".
من جانبهم، عبّر سفراء الدول الـ18، وفقاً للوكالة، "عن دعمهم للسلام في اليمن، ولجهود القيادة الشرعية الواضحة منه"، وأكدوا "مجدداً على دعم الشرعية، ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، ودعم المرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، والقرارات الأممية، وآخرها القرار 2216"، وكذلك جددوا "رفضهم للإجراءات الأحادية المتخذة من قوى الانقلاب بالعاصمة صنعاء".
ويعد لقاء الرئيس اليمني بسفراء الدول الـ18، والذين يمثلون الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، ومجلس التعاون الخليجي، والاتحاد الأوروبي، ودولاً أخرى، هو الأول منذ اختتام مشاورات السلام التي رعتها الأمم في الكويت، وانتهت مطلع الشهر الجاري دون التوصل إلى اتفاق.
وجاء اللقاء بعد دعوة وجهها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، للأطراف اليمنية لوقف الأعمال القتالية، واستئناف المفاوضات التي يرعاها المبعوث الخاص إلى اليمن.