قالت اللّجنة الإعلامية لإضراب الأسرى الفلسطينيين، المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، مساء اليوم الأربعاء، إن "إدارة مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي نقلت كافة الأسرى المضربين عن الطعام، إلى سجون قريبة من المستشفيات".
ولفتت في بيان لها إلى أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال تقوم بنقل الأسرى المضربين، والذين يخوضون الإضراب منذ 31 يوماً، بواسطة عربة "البوسطة" ذات المقاعد الحديدية، والتي يكون فيها الأسير مكبّل اليدين والقدمين لساعات طويلة، ما يزيد من معاناة الأسير المضرب.
إلى ذلك، قالت اللجنة الإعلامية إنه "في الشهر الثاني للإضراب؛ تزداد الخطورة على الأوضاع الصحيّة للأسرى المضربين، لا سيما بعد إعلان عدد منهم التوقّف عن تناول الماء، فتطرأ تغيّرات على وظائف الأعضاء الداخلية وتقيؤ للدم ودوران مستمرّ وحالات إغماء، علاوة على الصعوبة في الحركة والتنقّل من مكان إلى آخر".
من جانب آخر، قالت اللجنة إن "60 أسيراً انضموا للإضراب المفتوح عن الطّعام في سجن جلبوع، وأن الأسرى يؤكّدون في رسائل تصل من السّجون أنهم مستمرّون في معركتهم حتى نيل مطالبهم، مؤكّدين أن عامل الوقت لن يقف عقبة أمام سعيهم نحو تحقيق أهدافهم".
في هذه الأثناء، دعت اللجنة الوطنية لإسناد إضراب الحرية والكرامة إلى اعتبار الأيام القادمة أيّاماً للتصعيد مع الاحتلال.
إلى ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة، مساء اليوم الأربعاء، عند المدخل الرئيس لمخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وقفة تضامن نظمت هناك وأطلقت قنابل الغاز بكثافة على المواطنين، ما أوقع العديد من حالات الاختناق، في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر في المخيم عن إصابة واحدة بالرصاص.
وأفادت مصادر محلية في مخيم قلنديا لـ"العربي الجديد"، بأن المواجهات امتدت لاحقاً إلى محيط الحاجز العسكري حيث أمطر الشبان هناك قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة ورد الجنود بإطلاق العيارات المطاطية.
وأضافت هذه المصادر أن الطريق الرئيس المحاذي لمخيم قلنديا أغلق بالكامل من قبل الشبان، ومنعت حركة التنقل عليه.