استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، أحد مواقع النظام في ريف محافظة القنيطرة، جنوبي سورية، ردّاً على سقوط قذيفة على أراضي الجولان المحتل.
وقال المراسل الصحافي في القنيطرة الملقب بـ عمر الجولاني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الطيران الإسرائيلي استهدف السرية 160 الواقعة بالقرب من بلدة حضر في الريف الشمالي للقنيطرة، وذلك عقب سقوط قذيفة داخل هضبة الجولان المحتل، في حين لم ترد معلومات عن خسائر قوات النظام".
وأضاف أنّ "إسرائيل لا تستهدف مواقع تابعة للنظام فحسب، بل تستهدف أيضاً مواقع لعناصر حزب الله اللبناني، وذلك بعد التحذيرات الإسرائيلية من عدم دخول عناصر للحزب إلى المناطق المنزوعة السلاح".
ولفت إلى أنّ "الاستهداف الإسرائيلي المتكرر لتلك المواقع هو بمثابة تنبيه للنظام وحزب الله من عدم الاقتراب"، مشيراً إلى ملاحظته وشهود عيان داخل مدينة البعث وخان أرنبة، أول من أمس، انسحاب عناصر لحزب الله مع عتادهم إلى مقر قيادة اللواء 90 في قرية الكوم".
وقال إنّ "حشد الفصائل الأجنبية الموالية للنظام جاء بعد أنباء وصلتهم بأن هناك تصعيداً عسكرياً للمعارضة، إلا أنه وبعد الاستهداف الإسرائيلي لموقعهم أجبرهم على التراجع".
وأوضح أنّ "انسحاب عناصر لـ"حزب الله" لا يعني عدم تواجدهم المطلق، بل تخفيض عدد العناصر، حيث لايزال قياديون من الحزب وعناصرهم متواجدين في القنيطرة".
وتكرر خلال الفترة الماضية استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي، مواقع للنظام السوري في محافظة القنيطرة، تحت حجة الردّ على سقوط قذائف في أراضي الجولان المحتل، كان آخرها قصف الطائرات الإسرائيلية، الأحد الماضي، مواقع لقوات النظام في تل الشعار العسكري - الكتيبة الثالثة، في حين "يحتفظ النظام بحق الرد" أو يصمت عن الأمر وكأنه لم يكن.