وقال قيادي في "قوات سورية الديمقراطية"، يدعى أبو فياض: "بدأنا حملة تحرير شمال الرقة بمشاركة جميع كتائب قوات سورية الديمقراطية ومساندة طائرات التحالف الدولي"، مشيراً، في بيان، إلى أنّ "الهدف من الحملة هو تحرير شعوب المنطقة من ظلم مرتزقة داعش".
وأوضحت مصادر ميدانية أنّ "الحملة انطلقت من بلدة عين عيسى، شمال الرقة، وسيتم العمل من ثلاثة محاور"، لافتةً إلى أنّ "دخول مدينة الرقة ليس ضمن أهداف الحملة، في هذه المرحلة على الأقل".
وأضافت المصادر أنّ "القوات أحرزت أول تقدم لها ضمن معركة السيطرة على الرقة، بعد سيطرتها على بلدة تل السمن جنوب مدينة عين عيسى، بعد ظهر اليوم الثلاثاء".
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن القيادية في هذه القوات، روجدا فيلات، قولها: "نبدأ عملية تحرير شمال الرقة، بمشاركة جميع وحدات قوات سورية الديمقراطية، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن"، مبينةً أن الهدف من العملية "صد العمليات الإرهابية عن الشدادي (جنوب الحسكة) وتل أبيض (شمال الرقة) وعين العرب شمال حلب".
كذلك، نقلت الوكالة ذاتها، عن المتحدث باسم الجيش الأميركي، الكولونيل ستيف وارن، تأكيده أن "قوات سورية الديمقراطية بدأت عمليات لتطهير المناطق الريفية الشمالية، وهذا يضع ضغوطاً على الرقة"، مؤكداً أن "الجيش الأميركي سيشن غارات جوية لدعم تلك القوات التي دربتها وجهزتها الولايات المتحدة".
كما أعلنت "قوة المهام المشتركة" التابعة للتحالف الدولي أنّها "نفّذت سبع ضربات في سورية ضد أهداف لتنظيم داعش قرب عين عيسى مستخدمة طائرات مهاجمة وطائرات مقاتلة وقاذفات وطائرات مسيرة عن بعد".
استعداد روسي للتنسيق
من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن "موسكو مستعدة للتنسيق مع التحالف الكردي العربي ومع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، لشن هجوم من أجل طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" من "الرقة"، مضيفاً خلال قمة في أوزبكستان: "أقول بكل ثقة إننا مستعدون لمثل هذا التنسيق".
كذلك، أوضح نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، يفغيني لوكيانوف، أن روسيا لديها خطة عسكرية "دقيقة ومحدودة" في سورية.
وكانت أنباء قد أشارت إلى أن الهجوم البري على الرقة قد ينطلق من محاور عدة، منها محور تل أبيض وسد تشرين، في وقت تشهد فيه عين العرب عمليات تحشيد عسكري، حيث تم استقدام مئات المقاتلين الأكراد من مناطق الإدارة الذاتية في ريف الحسكة.
كما لفتت تقارير عدة إلى أن "قوات سورية الديمقراطية"، أكبر تشكيل عسكري متحالف مع الأميركيين، إضافة إلى "جيش الثوار" وبعض الفصائل الأخرى، حصلت خلال الأشهر الأخيرة على كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية، وتطلب الحصول على مدرعات ثقيلة ومضادات دروع.
ويأتي الهجوم على الرقة، بعد قيام قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوي فوتيل، بزيارة لشمال سورية يوم السبت الماضي، استمرت ساعات عدة، التقى فيها عسكريين من القوات الأميركية الخاصة متواجدين في سورية، كمستشارين لحلفائهم من قوات سورية الديمقراطية وبعض الفصائل العربية"، وذلك بحسب ما كشف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لدى التحالف ضد التنظيم بريت ماكغورك، في تغريدة له على موقع "تويتر"، مضيفاً أن "فوتيل زار سورية للتحضير للهجوم على الرقة".
وبعد توارد الأنباء عن قرب إطلاق معركة تحرير الرقة، استقدم "داعش" العشرات من الآليات والعتاد الثقيل من الرقة أيضاً إلى دير الزور، كما قام بنقل أكثر من 70 في المائة من العناصر المهاجرين في دير الزور، الريف والمدينة، إلى العراق".