أكدت مصادر في الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية لـ "العربي الجديد" أن العميد أسعد الزعبي سيترأس وفدها في المفاوضات المفترض أن تعقد في جنيف في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، أو تؤجل لعدة أيام.
وبحسب نفس المصادر يضم الوفد العديد من وجوه المعارضة السورية المعروفة، وهم: جورج صبرا، وهيثم المالح، ونذير الحكيم، وسهير الاتاسي، واللواء محمد الحاج علي، واللواء محمد خلوف، وأحمد الحريري، وفؤاد عليكو، والعقيد عبد الباسط طويل، والمقدم محمد عبود، وبسمة قضماني، واليس مفرج، وعبد المجيد حمو، وخلف داهود، ومحمود عطور.
وأشارت المصادر إلى أن محمد علوش، رئيس المكتب السياسي في "جيش الإسلام" سيكون "كبير المفاوضين" في الوفد، فيما انسحب الفنان المعروف والمعارض جمال سليمان من تشكيلة الوفد.
وكان المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات مع النظام السوري، رياض حجاب أكد لـ"العربي الجديد" تمسك الهيئة برفضها المطلق محاولات روسيا إضافة أسماء محددة إلى فريق المفاوضين من المعارضة، وأوضح أن موقف الهيئة حاسم في هذا الشأن، وأنها، في الوقت نفسه، جادّة في المضي في عملية تفاوض حقيقية، لا تكون مجرد "دردشة"، بل تهدف إلى إنهاء مأساة السوريين، وعودة المهجرين منهم إلى وطنهم، الأمر الذي يتطلب مغادرة المجرمين السلطة، على حد تعبيره.
وعن اجتماعات 25 يناير/كانون الثاني الحالي المحتملة في سويسرا، جزم حجاب أن الهيئة المعارِضة لم تطلب تأجيل الموعد، وأنها "مع أي موعد تحدده الأمم المتحدة"، غير أنها لم تتلقّ حتى الآن الدعوات اللازمة له. وشدّد حجاب، في حديثه مع "العربي الجديد"، على أن مطالب المعارضة تتركّز على وجوب تنفيذ النظام وحلفائه الالتزامات الواردة في قرار مجلس الأمن الدولي 2254، وخصوصاً إطلاق سراح المعتقلين، وتمكين منظمات الإغاثة الإنسانية من إيصال المساعدات للمدنيين السوريين الذين يحتاجون إليها، ورفع الحصار عن المدن والبلدات التي يطوّقها جيش النظام والمليشيات الحليفة له، وكذلك وقف القصف العشوائي والجوي الذي يقوم به النظام على المستشفيات والأسواق الشعبية والمدنيين.
ولا تزال المفاوضات المرتقبة محل خلافات كبرى قُبيل انعقادها، حيث أقر المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي، أمس الثلاثاء أن هناك الكثير من الاختلافات في وجهات النظر حول ما سيبدو عليه الحل السياسي في سورية.
ومن المفترض أن يلتقي وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا جون كيري، وسيرغي لافروف في مدينة زيوريخ السويسرية اليوم الأربعاء، حيث ستكون سورية أحد المواضيع التي سيبحثانها.