استقبل أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، اليوم الإثنين، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، يوسف بن علوي بن عبدالله، والذي يزور الكويت لبحث سبل دفع الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية، بعد يوم واحد من اجتماع المنامة لوزراء خارجية دول الحصار، التي عادت للتمسك بمطالبها الـ13، وما تسميه "مبادئ القاهرة الستة".
ووصل يوسف بن علوي بن عبدالله إلى الكويت في وقت سابق اليوم في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً.
وتعد هذه الزيارة الثالثة لبن علوي إلى الكويت منذ بداية الأزمة الخليجية في 5 يونيو/حزيران الماضي، إذ دعمت سلطنة عمان الوساطة الكويتية بتحركات هدفت للوصول إلى حل للأزمة.
وتأتي زيارة بن علوي إلى الكويت بعد أن عادت دول حصار قطر إلى مطالبها الثلاثة عشر، وأشهرت مجدداً ما تسميه "مبادئ القاهرة الستة"، وذلك في بيان أصدره وزراء خارجيتها، أمس الأحد، في ختام اجتماعهم في العاصمة البحرينية المنامة.
وجدد البيان، مطالبة دول الحصار لقطر بالاستجابة للمطالب الثلاثة عشر، إضافة إلى تنفيذ الشروط الستة المعلن عنها في اجتماع وزراء خارجية دول الحصار في القاهرة يوم 5 يوليو/تموز، واعتبر تطبيق تلك المطالب و"المبادئ" شرطا لفتح حوار مع قطر.
وقد أكدت الدوحة، في أكثر من مرة، أنها مستعدة للحوار وفق مبادئ احترام السيادة، ورفع الحصار قبل بدء أي مفاوضات، إضافة إلى رفض أي إملاءات.
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة الدوحة، وتهدف إلى فرض الوصاية عليها.