وسط أجواء التوتر بين موسكو وواشنطن، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما، أنّ الولايات المتحدة ستردّ على القرصنة الروسية بالتدخّل في الانتخابات الرئاسية، من دون أن يذكر تفاصيل هذا الردّ، على أبواب مغادرته البيت الأبيض لخلفه دونالد ترامب، في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
وقال أوباما، أمس الخميس، في تصريحات لإذاعة "أن بي آر"، أوردتها "فرانس برس"، "أعتقد لا شك أنّه عندما تحاول أي حكومة أجنبية التأثير على نزاهة انتخاباتنا، أنّنا بحاجة إلى اتخاذ إجراءات، ونحن سنردّ في الزمان والمكان اللذين نختارهما". وأشار إلى أنّ "بعضاً منه (الرد) سيكون واضحاً وعلنياً. والبعض الآخر ليس كذلك".
ويأتي تصريح أوباما، في المقابلة التي تبث كاملة اليوم الجمعة، بعدما أعلن البيت الأبيض، أمس الخميس، أنّه يحمّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المسؤولية المباشرة عن القرصنة المعلوماتية للتأثير في الانتخابات الأميركية.
وأشارت "أن بي آر" إلى أنّ أوباما تجنّب تأييد الاستنتاج الذي توصّلت إليه وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بأنّ روسيا اخترقت حسابات البريد الإلكتروني لمؤسسات ومسؤولين في الحزب الديمقراطي، بهدف مساعدة ترامب للفوز في الانتخابات الرئاسية على حساب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وأمر أوباما وكالات الاستخبارات المركزية بإجراء مراجعة كاملة لعملية القرصنة، وتقديم تقرير له قبل أن يترك منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني.
وأضاف "حتى عندما أتسلم التقرير النهائي، كما تعلمون، سنكون قادرين كما أعتقد، على إعطاء تخمين مفهوم وأفضل لتلك الدوافع".
من جهةٍ أخرى، أعلن المتحدث باسم أوباما أنّ الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، سيعقد مؤتمراً صحافياً، اليوم الجمعة، عند الساعة 14.15 (19.15 توقيت غرنيتش)، قبل أن يتوجّه إلى هاواي لقضاء عطلة عيد الميلاد مع عائلته.