وقالت مصادر محلية إن مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" التي تقودها مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، سيطرت على قريتي العربيدي والمالحة ومرتفعات العجيف، وعدد من آبار النفط الواقعة على طريق الحسكة دير الزور.
وكانت المليشيات قد بدأت أمس عمليّة عسكرية أطلقت عليها اسم "عاصفة الجزيرة" انطلاقا من مواقعها في ناحية الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، وذلك بهدف السيطرة على ريف دير الزور الشرقي الواقع على الضفة الشمالية والشرقية من نهر الفرات.
وفي شأن متصل، استمرت المعارك بين تنظيم "داعش" وقوات النظام في منطقة المقابر ولواء التأمين جنوب مدينة دير الزور، وفي محيط مطار دير الزور العسكري وسط قصف مدفعي متبادل.
وكان النظام قد أعلن، مساء أمس، عن كسره الحصار الذي يفرضه تنظيم "داعش" على مطار دير الزور العسكري، وذلك بعد أيام قليلة من إعلانه كسر الحصار الذي يفرضه التنظيم على قواته في مدينة دير الزور.
واستمرت محاولات قوات النظام إحراز تقدم من محور الشّولا في ريف دير الزور الجنوبي بهدف الوصول إلى محور جبل الثردة الاستراتيجي، والمطل على مطار دير الزور ومناطق سيطرة تنظيم "داعش" في جنوب وشرق المدينة.
وذكرت مصادر محلية أن قوات النظام تقدمت في محور الشولا وسيطرت على عدة نقاط قريبة من جبل الثردة، بعد معارك مع التنظيم وقع خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.
وفي هذا الشأن، نشرت شبكة "فرات بوست" مقطع فيديو لقيادي في قوات النظام السوري وهو يقوم بذبح أحد الأشخاص بسكين، بعد اتهامه بأنه أحد عناصر تنظيم "داعش"، وردد الشخص الذي يظهر في الفيديو أن عملية الذبح هي انتقام لأحد ضباط النظام الذي يدعى نبيل الحسن.
إلى ذلك، قتل مدني جراء إصابته برصاص مصدره قناصة قوات النظام السوري المتمركزون في محيط مدينة عين ترما بالغوطة الشرقية بريف دمشق، بينما وقعت أضرار مادية جراء تجدد القصف الصاروخي والمدفعي من قوات النظام على الأحياء السكنية في المدينة وفي بلدتي النشابية وجسرين، وفق ما أفاد به "مركز الغوطة الإعلامي".
وفي ريف حمص الشمالي، وقعت اشتباكات بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام على أطراف قرية عيدون، في حين قصفت الأخيرة بالمدفعية قرية الطيبة في منطقة الحولة، ما أسفر عن أضرار مادية.
وتقع كل من الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي ضمن مناطق خفض التوتر المتفق عليها بين فصائل من المعارضة السورية وروسيا حليفة النظام.
"قسد" تعلن سيطرتها على حي بالرقة
وفي سياق منفصل، أعلنت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية"، الأحد، بسط سيطرتها بالكامل على حي المرور جنوب غرب مدينة الرقة شمال سورية بعد معارك مع تنظيم "داعش"، في حين سيطرت قوات النظام على قرية في ريف حمص وسط البلاد.
وأفاد "المركز الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية" على موقعه الرسمي بأنّ مقاتلي "قوات سورية الديمقراطية" استكملوا السيطرة بشكل كامل على حي المرور في مدينة الرقة بعد معارك مع مسلحي تنظيم "داعش".
وقال المركز الإعلامي إن المقاتلين استولوا على أسلحة وقتلوا عناصر من تنظيم "داعش" في المعارك الدائرة في أحياء مركز المدينة (الأمين، والنهضة، والثكنة والمنصور)، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة في هذه الأحياء.
وكانت مصادر محلية قد تحدثت أمس عن تجدد القصف الجوي بمادة الفوسفور الأبيض من التحالف الدولي على الأحياء التي يسيطر عليها "داعش" في المدينة، فضلا عن تدمير 25 مسجدا بشكل كامل منذ بداية العملية ضد التنظيم في المدينة.
من جانب آخر، أفادت مصادر محلية بمقتل مدير "مكتب التربية والتعليم" التابع لمليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، عمار الحسين، في ناحية عين عيسى شمال الرقة جراء انفجار عبوة ناسفة به خلال تواجده في قرية كبش شمال غرب الرقة.
إلى ذلك، سيطرت قوات النظام السوري على قرية أم صهريج في ناحية جب الجراح بريف حمص الشرقي، بعد معارك مع تنظيم "داعش"، كما أحرزت تقدما في محيط قرى الحرش وعلام شرقي وخربة جب حبل وخربة الحيوانية في المنطقة ذاتها.
وفي سياق متصل، وقعت أضرار مادية جراء سقوط صاروخ مجهول المصدر على مدينة سلمية الخاضعة لسيطرة قوات النظام في ريف حماة الشرقي.
النظام يغلق معابر بريفي حمص وحماة
إلى ذلك، أغلق النظام السوري، خلال الساعات الماضية، خمسة معابر في ريفي حمص وحماة وسط البلاد، فيما يبدو أنها وسيلة ضغط على المعارضة لقبولها بشروط اتفاق خفض التوتر شمال حمص وجنوب حماة.
وذكرت مصادر محلية أن قوات النظام أغلقت معبر بلدة الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي منذ مساء أمس السبت أمام المارة والبضائع التجارية، وفتحت المعبر صباح اليوم فقط أمام المارة ومنعت دخول المواد الغذائية والمواد التجارية.
وتخضع مناطق سيطرة المعارضة في ريف حمص الشمالي لاتفاق خفض الأعمال القتالية بين المعارضة والنظام برعاية روسية، وتصر المعارضة على تطبيق بند الإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المختفين في سجون النظام قبل أي بند آخر.
كما تنص بنود الاتفاق على فتح كافة المعابر أمام حركة مرور المدنيين ودخول كافة المواد الغذائية وغيرها من المواد التجارية إلى مناطق سيطرة المعارضة.
وتقول مصادر محلية إن النظام السوري يضغط على المعارضة من أجل القبول بشروط جديدة تنسف بند ملف الإفراج عن المعتقلين في سجون النظام ومعتقلاته.
وفي السياق نفسه، أغلقت قوات النظام ثلاثة معابر في ريف حماة الجنوبي المتاخم لريف حمص الشمالي، وهي معابر قرية تقسيس، وقرية خربة الجامع، وبلدة بعرين بشكل كامل.
وذكرت "وكالة ستيب" المحلية للأنباء أن قوات النظام أغلقت معبر "قلعة المضيق" غرب محافظة حماة، مشيرة إلى وجود نية لتغيير الطريق ووضعه تحت إشراف روسي.
وكانت روسيا، حليفة النظام السوري والضامن لاتفاق خفض التوتر، قد أعلنت مؤخرا عن وجود اتفاق مع فصائل المعارضة من أجل فتح طريق حمص حماة الاستراتيجية.
وترفض المعارضة السورية المسلحة في ريف حمص الشمالي فتح طريق حمص حماة الدولية أمام قوات النظام، قبل إنهاء ملف المعتقلين والمختفين قسرا في سجون النظام.