مُني النظام السوري، اليوم الأربعاء، بخسائر بشرية في ريف دير الزور، ما دفعه للهروب إلى الأمام عبر شن حملة اعتقالات جماعية في قرية عياش، غربي المحافظة، رداً على خسائره، وسعياً لملء خزانه البشري من العناصر عبر التجنيد الإجباري.
وقال الناشط أبو محمد الجزراوي، لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام مدعومة بالمليشيات الإيرانية داهمت قرية عياش في ريف دير الزور الغربي واعتقلت قرابة عشرين شخصاً، وقادتهم إلى مواقعها في مدينة دير الزور. وأوضح الناشط أن الاعتقالات جاءت بهدف السوق إلى التجنيد الإجباري وذلك على خلفية الخسائر البشرية الفادحة التي منيت بها قوات النظام والمليشيات، أخيراً، في ريفي حلب وإدلب، خلال المعارك مع المعارضة والقصف التركي.
وذكرت مصادر أخرى لـ"العربي الجديد"، أن عملية الاعتقال جاءت أيضاً بعد ساعات من تكبد النظام خسائر بشرية إثر انفجار عبوة ناسفة بمجموعة من عناصره في ناحية الميادين، شرق دير الزور، ما أدى إلى مقتل خمسة على الأقل وجرح آخرين. وأضافت المصادر أن القتلى من قوات النظام ومليشيات "فاطميون" المدعومة من إيران، مبينةً أن "الانفجار وقع خلال مرور رتل لتلك القوات في بادية الميادين الجنوبية". ويرجح أن الرتل كان يتوجه للمشاركة في القتال الدائر بريفي حلب وإدلب.
وتتخذ مليشيات "فاطميون" من ناحية البوكمال، شرق الميادين، مقراً رئيساً لها على الضفة اليسرى من نهر الفرات وتكبدت خسائر بشرية في المنطقة جراء عدة هجمات مماثلة تعرضت لها في وقت سابق.