أوضح مسؤول في "هيئة التفاوض السورية"، اليوم الجمعة، أن المسؤولين الروس لم يقدموا الأجوبة الكاملة عن مؤتمر سوتشي خلال الزيارة التي قام بها وفد من الهيئة إلى موسكو الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن الوفد أكّد للجانب الروسي أنهم متمسكون بالحل السياسي في سورية، والتطبيق الحقيقي للقرارات الدولية، وذلك لن يتحقق في ظل بقاء النظام.
ووضع وفد المعارضة الموجود في فيينا العديد من الشروط على موسكو، من أجل المشاركة في سوتشي، أبرزها عدم اعتبار المؤتمر بديلاً عن مسار جنيف.
ومن المقرّر أن تتخذ الهيئة، اليوم الجمعة، في ختام اليوم الثاني من محادثات فيينا، قراراً نهائياً حول المشاركة في المؤتمر الذي تحضّر له موسكو، أواخر يناير/ كانون الثاني الجاري.
بدوره، حمّل عضو هيئة التفاوض، أحمد العسراوي، وأعضاء آخرون، الأمم المتحدة مسؤولية جرائم الحرب المرتكبة في منطقة الغوطة الشرقية بحق المدنيين، بسبب عجزها عن اتخاذ مواقف جادة تجبر النظام على وقف هجماته العسكرية المتكررة.
وأضاف في اجتماع مع قياديين في الغوطة الشرقية أن "الجرائم يجب أن تتوقف على الفور"، فيما أشار قياديو الغوطة إلى أن "الوضع الإنساني الصعب يتفاقم بسبب استمرار الهجمات العسكرية ومواصلة فرض الحصار على كامل المنطقة، ومنع قوافل المساعدات الإنسانية من الوصول إلى المحتاجين".
وأشار المجتمعون إلى أن روسيا لم تلتزم بما جرى الاتفاق عليه حول مناطق "خفض التصعيد"، كذلك بيّنوا أن زيارة وفد الهيئة إلى موسكو تزامنت مع إلقاء قنابل تحمل غاز الكلور السام على مدينة دوما، وهو ما أدى إلى اختناق العشرات من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.