وبدأ النهار اليوم بحماية في بعض بلدات محافظة عكّار، نتيجة إشكالات طفيفة بين مرشحين متنافسين ومندوبي اللوائح، ما أدى إلى إعادة إقفال مراكز الاقتراع لبعض الوقت وإعادة فتحها بعد إعادة الهدوء إلى محيطها. فتكرّر هذا المشهد صباحاً في قرى عدة أبرزها رحبة والبزال وبرج العرب (عكار) بالإضافة إلى كفرحبو وبخعون (قضاء الضنية)، لتعود وزارة الداخلية وتؤكد على ضبط الأمور وإعادة العملية الانتخابية إلى سيرها المعتاد.
ولعلّ أبرز المعارك التي يشهدها شمالي لبنان اليوم، هي في مدينة طرابلس، حيث تتنافس أربع لوائح، الأولى باسم "طرابلس"، ومدعومة من رئيسي الحكومة السابقين سعد الحريري ونجيب ميقاتي والقوى السياسية في المدينة، والثانية باسم "قرار طرابلس" مدعومة من الوزير السابق أشرف ريفي، بالإضافة إلى لائحة "طرابلس عاصمة" برئاسة النائب السابق مصباح الأحد، ولائحة "طرابلس 2022" والتي تضم أربعة شبان مستقلّين فقط.
كما من المقرر أن تشهد بشرّي (معقل القوات اللبنانية ومسقط رأس زعيمها سمير جعجع)، تنافساً بين اللائحة المدعومة من القوات وأخرى مدعومة من المجتمع المدني، والتي تشكّل حالة اعتراض على مصادرة حزب القوات للقرار الإنمائي والبلدي في المنطقة. ليتكرّر المشهد نفسه في بلدة زعرتا، حيث يخوض الخصمان التاريخيان النائب سليمان فرنجية ونجل رئيس الجمهورية الراحل رينيه معوّض، ميشال معوّض، الاستحقاق البلدي بلائحة واحدة في مواجهة لائحة مدعومة أيضاً من المجتمع المدني.
أما في تنّورين فتسجّل للتحالف السياسي الجديد على الساحة المسيحية، بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ (بزعامة النائب ميشال عون)، معركة انتخابية جديدة سيخوضها بوجه الوزير بطرس حرب. بالإضافة إلى معركة سياسية أخرى يواجه فيها الثنائي النائب هادي حبيش في بلدة القبيّات، أكبر البلدات المسيحية في عكار.
ومن المفترض أن تستمرّ العملية الانتخابية حتى السابعة من مساء اليوم، لتبدأ بعدها عملية فرز الأصوات من الصناديق البلدية والاختيارية، على أن تعلن وزارة الداخلية في وقت لاحق النتائج الرسمية لهذا الاستحقاق.