وصل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، إلى العاصمة الأردنية عمّان، اليوم السبت، في زيارة رسمية إلى المملكة، يجري خلالها مباحثات مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني.
ويلتقي السراج، خلال الزيارة التي يرافقه فيها وفد يضم عددًا من الوزراء وكبار المسؤولين، مع رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز، وسيبحث السراج مع الحكومة الأردنية العلاقات الثنائية، والديون المستحقة للمستشفيات الأردنية على المرضى الليبيين، إذ تعهدت الحكومة الليبية بدفع 125 مليون دولار إلى المملكة الشهر المقبل من أصل 250 مليونًا مستحقات المستشفيات الخاصة على الحكومة الليبية.
ومن المتوقع أن يلتقي السراج مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بعد ضغوط من قبل أطراف دولية لضرورة موافقته على خضوع المؤسسة العسكرية للسلطة المدنية، إذ تلوح بوادر تفاهم بين السراج وحفتر في الفترة الأخيرة اتضحت عقب اجتماع باليرمو، الذي أكد خلاله حفتر على دعمه بقاء السراج في منصبه.
ونشر السفير الليبي في عمّان، الدكتور محمد البرغثي، صورة على حسابه بموقع "فيسبوك"، جمعته مع المشير خليفة حفتر مساء الأربعاء، علق عليها بالقول: "لقاءٌ مع المشير خليفة بالقاسم حفتر، القائد العام للجيش الليبي، وحديثٌ حول الوطن وبناء الدولة".
ووفق البرغثي، فإن حفتر أكد حرصه على وحدة الوطن، والحفاظ على أمنه، والتزامه بإجراء الانتخابات، واحترامه التداول السلمي للسلطة، مشيرًا إلى أن تلك "أمورٌ بالغة الأهمية يجب البناء عليها، لكونها تُمثل الأسس التي ينبغي أن تُبنى عليها الدولة الوطنية المأمولة".
ووافق حفتر، بحسب وسائل إعلام إيطالية، على استمرار وجود السراج في منصبه، لكنه يرفض بقاء أعضاء معارضين له في المجلس الرئاسي.