أعلنت الحكومة الفرنسية، اليوم الخميس، عزمها نشر أكثر من 65 ألف شرطي في أنحاء البلاد لتأمين المظاهرات المرتقبة لـ"السترات الصفراء"، السبت، بينما أعلنت نقابة للشرطة تنظيم إضراب عن العمل، خلال اليوم نفسه، دعمًا للاحتجاجات ضد زيادة أسعار الوقود.
وأوضح رئيس الوزراء الفرنسي، إدوارد فيليب، في كلمة له بمجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان) أن الخطوة "تأتي لمواجهة أعمال شغب محتملة" في الموجة المقبلة من احتجاجات "ذوي السترات الصفراء".
في المقابل، قال ألكسندر لنغلو، الأمين العام لاتحاد "VIGI"؛ أقدم نقابة لموظفي وزارة الداخلية في البلاد، إن "مطالب السترات الصفراء، تهمنا جميعًا، وحان الوقت للتضامن معهم بشكل قانوني".
وأضاف لنغلو في تصريح لموقع "بوليفار فولتير" المحلي الإخباري أن "موظفين إداريين وتقنيين وغيرهم من العاملين في وزارة الداخلية سيشاركون في الإضراب".
وأمس الأربعاء، أعلنت الحكومة الفرنسية إلغاء ضرائب على الوقود كان من المقرر فرضها خلال العام المقبل 2019، على خلفية احتجاجات "السترات الصفراء" ضد الضرائب وارتفاع تكاليف المعيشة، والتي عمت مدنًا مختلفة منذ 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي؛ شهدت مقتل 4 أشخاص وإصابة المئات، وسط اتهامات للشرطة باستخدام العنف.
واعتبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن المشاركين في احتجاجات باريس، السبت الماضي، "مجموعة من الغوغاء لا علاقة لهم بالتعبير السلمي عن مطلب مشروع"، ما أثار انتقادات على نطاق واسع.