وأضاف ظريف، وفقا لموقع وزارة الخارجية الإيرانية، أن تصنيف الحرس الثوري الإيراني "إرهابيا" إلى جانب "اتهامات مزيفة، مثل العلاقة بين إيران والقاعدة، هي جزء من مشروع لتحضير الرأي العام الأميركي لارتكاب مغامرة جديدة في غرب آسيا"، موضحا أن الإدارة الأميركية تريد من خلال ذلك "توفير مسوغ قانوني لاستخدام القوة العسكرية ضد بلد آخر".
واعتبر ظريف القرار الأميركي ضد الحرس الثوري "واحدا من التهديدات الأكثر جدية ضد النظام الدولي"، قائلا إن "تداعيات هذا العمل الخطير لا تتوقف عند استنزاف وتدمير النظام العالمي على المدى البعيد".
وشرح المسؤول الإيراني في رسالته ردود فعل بلاده على القرار الأميركي، داعيا دول العالم إلى "ضرورة العمل للحؤول دون تحقيق هذا المشروع الأحادي والشرير".
واتهم ظريف من وصفهم بـ"العناصر المؤدلجة في الحكومة الأميركية ودول في المنطقة"، لم يسمّها، بالوقوف وراء القرار الأميركي بتصنيف الحرس الثوري "جماعة إرهابية".
يأتي حديث وزير الخارجية الإيراني عن تحضير أميركي لمهاجمة بلاده عسكريا، فيما استبعد كبير مساعدي المرشد الإيراني للشؤون العسكرية، الجنرال يحيى رحيم صفوي، اليوم الأربعاء، أن تتعرض بلاده لهجوم عسكري في الوقت الراهن، وفقا لوكالة "إيسنا" الطلابية الإيرانية.
وقال رحيم صفوي، في كلمة خلال مهرجان "الشباب الجندي" في العاصمة الإيرانية طهران، إن "أهم المخاطر التي تهدد إيران حاليا هي الحرب النفسية، والمشاكل الاقتصادية، والكوارث الطبيعية".
بدوره، أكد الحرس الثوري في بيان، بمناسبة "اليوم الوطني للجيش الإيراني"، أن "الجيش والحرس مستعدان لرد قوي وحازم على أي مغامرة للأعداء"، مضيفا أن المؤسستين "تمثلان مظهر القوة الوطنية الإيرانية وضامنتي أمن إيران".
وعلى صعيد متصل، قال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، اليوم الأربعاء، خلال اجتماع مع قادة الجيش الإيراني بمناسبة يوم الجيش، إن "الهدف من التصريحات الأميركية ضد الجمهورية الإسلامية هو إضعاف معنويات عموم الإيرانيين"، مشيدا بالدعم الذي أبداه الجيش للحرس الثوري في مواجهة القرار الأميركي الأخير ضده.
وأكد خامنئي على ضرورة الوحدة بين القوات المسلحة الإيرانية، معتبرا أنها "تغضب العدو".