دعت منظمة العفو الدولية، الأربعاء، السلطات العراقية إلى وقف تنفيذ أحكام الإعدام، واصفة تنفيذ وزارة العدل أحكاماً بالإعدام بحق مدانين عراقيين بأنه "رد فعل عصبي غير إنساني" على التفجير الذي استهدف منطقة الكرادة، وسط بغداد، الأحد الماضي.
واعتبر مدير برنامج العفو الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيليب لوثر، أن "هذه العقوبات لا تشكل حلاً، ولا تعالج جذور جريمة الكرادة"، مطالباً الحكومة العراقية، في بيان، بـ"وقف جميع الإعدامات، وإصدار قرار رسمي بذلك".
كما رأى أنّ "تفجير بغداد، الذي استهدف مدنيين في منطقة تجارية مزدحمة، يشكّل هجوماً وحشياً خالياً من الضمير، استهدف الحق الأساس في الحياة، وأنّ الهجوم جريمة حرب ليس لها مبرر".
وأشار لوثر إلى أن الإعدامات المتكررة، أثبتت مع الوقت، أنها لا تمثل رادعاً، داعياً إلى "تقديم المتورطين بجريمة الكرادة إلى العدالة، لينالوا جزاءهم العادل".
إلى ذلك، حذر عضو "تحالف القوى العراقية"، محمد المشهداني، من خطورة تسييس أحكام الإعدام في العراق، مؤكداً، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن توقيت تنفيذها، بالتزامن مع تفجير الكرادة، يثير الشك، وقد يدفع للاعتقاد أنه "جاء كرد فعل انتقامي على التفجير".
ودعا المشهداني الحكومة العراقية إلى تحقيق العدل بين جميع العراقيين، وتطبيق القانون بعيداً عن الانتقائية، مطالباً بإبعاد القضاء عن الخلافات والمناكفات السياسية.
وذكرت وزارة العدل العراقية، في وقتٍ سابق، أنّها نفذت أحكاماً بالإعدام بحق مدانين عراقيين، رداً على تفجير الكرادة.
وأمر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الإثنين الماضي، بتنفيذ فوري لجميع أحكام الإعدام الصادرة بحق معتقلين في السجون العراقية، على خلفية تفجير الكرادة وسط بغداد، الذي ذهب ضحيته مئات العراقيين بين قتيل وجريح.