اقتحمت مجموعات متطرفة من المستوطنين، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك وتجولت فيها تحت حراسة وحماية مشددة من قبل جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، ووسط محاولات المصلين والمرابطين فيه التصدي لهم بهتافات وصيحات التكبير.
وقال مسؤولو الحراسة في المسجد الأقصى المبارك، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي فرضت إجراءات عسكرية مشددة على بوابات الأقصى، وشرعت بالتدقيق في هويات المصلين، والمرابطين وإخضاعهم لعمليات تفتيش دقيقة.
وأضاف المسؤولون أن شرطة الاحتلال أخضعت جميع من يحاول الدخول إلى الأقصى لإجراءات عسكرية من أجل تأمين دفعات المستوطنين التي تقتحم باحات الأقصى من جهة باب المغاربة، وكذلك في سياق الاستعدادات العسكرية الرامية لتأمين المستوطنين في ما يسمى عيد "الفصح اليهودي".
وتجولت قوات الاحتلال الخاصة في باحات المسجد الأقصى المبارك، وقامت بعمليات استفزاز للمصلين، وأجبرت أحد الشبان على الخروج منها تحت تهديد السلاح وبطريقة استفزازية.
وتأتي هذه التطورات بعد أن قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، بتسليم أكثر من 15 شاباً مقدسياً قرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك، لفترات تتراوح ما بين 15 يوماً وستة أشهر، عشية احتفال الاحتلال بما يسمى بعيد "الفصح" اليهودي.
وتأتي سلسلة الإبعادات تلك لتسهيل عمليات اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وتنقلهم في مدينة القدس المحتلة، وقيامهم بمسيرات استفزازية للفلسطينيين لحظة احتفالهم بحلول أعيادهم اليهودية.