افتتحت وزارة الخارجية اللبنانية أقلام الاقتراع للمُغتربين في الدول العربية، صباح اليوم الجمعة، لأول مرة في تاريخ الإنتخابات بعد أن تم منح المُغتربين حق الاقتراع وفق القانون الإنتخابي الجديد.
وبحسب إحصاءات وزارة الخارجية، فإن حوالى 12 ألف مُغترب سيدلون بأصواتهم في 32 قلماً انتخابياً موزعة في الدول العربية على الشكل التالي: الإمارات (5166 ناخباً)، السعودية (3186 ناخباً)، الكويت (1878 ناخباً)، قطر (1832 ناخباً)، عُمان (296 ناخباً)، مصر (257 ناخباً). وسيتم تأمين بث مباشر لوقائع التصويت عبر غرفة عمليات مركزية تم إنشاؤها في مقر وزارة الخارجية في العاصمة بيروت، بوجود ممثلين عن الهيئات الرقابية المحلية والدولية.
كما سيشهد بعد غد الأحد، إجراء الانتخابات في الدول الأوروبية، ويبلغ مجمل عدد الأقلام الانتخابية في بلدان الاغتراب اللبناني 232 قلماً، ستُفتح بحسب التوقيت المحلي لكل بلد.
ويشكل منح المُغتربين اللبنانيين الحق في التصويت، سابقة في تاريخ لبنان الانتخابي، تحققت بفضل سلسلة التعديلات الجذرية التي تم إقرارها في القانون الانتخابي الجديد، الذي يعتمد النظام النسبي لتوزيع المقاعد البرلمانية.
وقد عكست أرقام المُسجّلين للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي إحجاماً اغترابياً عن الاهتمام بالشأن السياسي المحلي، مع مُبادرة حوالى 92 ألف مُغترب فقط لتسجيل أسمائهم من أجل التصويت، من أصل حوالى 15 مليون لبناني مُقيمين في الخارج، وذلك رغم التسهيلات اللوجستية والمادية التي منحتها وزارة الخارجية للمغتربين حتى يجددوا جوازات سفرهم بشكل شبه مجاني لاستخدامها في عملية الاقتراع، ورغم التعويل الكبير الذي تبديه الأحزاب اللبنانية على أصوات المُقترعين، وهو ما ترجمته الجولات الطويلة لرؤساء الأحزاب على أبناء الجالية اللبنانية في كافة أرجاء العالم.
وقد ساهم إسقاط بنود خاصة بالمُغتربين من القانون الانتخابي الجديد، في تدني حماسة الاغتراب خلال الانتخابات، ومنها تأجيل تخصيص مقاعد برلمانية للمُغتربين إلى الانتخابات المُقبلة التي من المفترض أن تجري في العام 2022. وقد ناشد عدد من المغتربين الناخبين في دول أميركا وأوروبا وافريقيا، وزارتي الخارجية والداخلية إصدار لوائح الاقتراع متضمنة أسماء المرشحين باللغة الأجنبية، ليتسنى لمن لا يتقن اللغة العربية تحديد اسم اللائحة التي يود التصويت لمصلحتها، والمرشح الذي يريد منحه صوته التفضيلي.