تشهد العاصمة اليمنية صنعاء، استعدادات مكثفة لإقامة تظاهرتين، يوم غد السبت، ينظمها الحوثيون والموالون للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، بشكل منفصل، وذلك بمناسبة مرور عام على انطلاق عمليات "التحالف العربي"، التي يصفونها بـ"العدوان"، فيما شهدت تعز اليوم، للمناسبة ذاتها، تظاهرة نظمها المقاومون ومؤيدو الشرعية.
وأوضحت مصادر في العاصمة اليمنية، لـ"العربي الجديد"، أن الحوثيين وحزب صالح يحشدان إلى ساحة منفصلة، وسط تنافس وتباينات بين الطرفين اللذين يسعى كل منهما إلى استعراض جماهيره بمناسبة مرور عام على بدء التدخل العربي، وقبل أسابيع من انطلاق محادثات السلام المقرر أن تجرى في الكويت.
ويحتشد مناصرو "حزب المؤتمر"، الذي يترأسه الرئيس المخلوع، في ميدان "السبعين"، أكبر ميادين صنعاء، وبدأوا الاستعدادات منذ أيام، من خلال لقاءات تحضيرية في مديريات العاصمة والمحافظات المجاورة لها، ويسيرون في الشوارع سيارات عليها مكبرات الصوت، التي تظهر الأهازيج والأناشيد الوطنية، وتدعو للمشاركة.
وفي المقابل، يحتشد الحوثيون في أحد الميادين القريبة من الكلية الحربية، شمال العاصمة، وبدأوا بالاستعدادات منذ أيام، وأصدروا تعميماً لموظفي الدولة الخاضعين لسلطتهم، يطالبونهم بالحضور، كما وجهوا الدعوة عبر الخطباء الموالين لهم في المساجد اليوم.
في تعز، أحيت حشود من المتظاهرين، اليوم، جمعة أطلق عليها: "شكراً عاصفة الحزم"، رفع خلالها المشاركون صور الرئيس، عبدربه منصور هادي، وقادة دول التحالف، ولافتات كُتبت عليها عبارات تشيد بالتدخل العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وجرت الفعالية في "ساحة الحرية"، بالتزامن مع مظاهر احتفاء، من خلال لوحات إعلانية في عدد من شوارع تعز، ومثلها في محافظات أخرى، عبرت بمجملها عن تأييد التحالف العربي للشرعية، وأشادت بحملته ضد الانقلابيين.
ويصادف، يوم غد السبت، ذكرى انطلاق العمليات العسكرية لدول التحالف العربي في الـ26 من مارس/آذار الماضي، تلبية لطلب من الرئيس عبدربه منصور هادي، لدعم الشرعية.
اقرا أيضا: قتلى للحوثيين في تعز وتقدم للشرعية بشبوة