نجح، اليوم الجمعة، الآلاف من أتباع "التيار الصدري"، الذي يتزعمه مقتدى الصدر، وناشطي الحراك المدني العراقي من تحقيق التظاهرة المناوئة للحكومة، وذلك على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة ونبرة التحذير التي أطلقتها السلطات.
واستغرقت التظاهرة نحو ساعتين ونصف، شارك فيها آلاف العراقيين، الذين رفعوا أعلاماً وشعارات وطنية مختلفة، مطالبين بإنهاء الفساد، ومتوعدين بتكرار تظاهراتهم لحين الاستجابة لمطالبهم.
كما شارك زعيم التيار الصدري، مع عدد من مساعديه بالتظاهرة. واعتلى منصة في ساحة التحرير وسط بغداد، قائلأً "جئت لأشارككم"، مردداً شعارات "نعم نعم للعراق، سلمية سلمية، إخوان سنة وشيعة هذا الوطن مانبيعه، بغداد تبقى حرة أميركا برة برة". وطالب بالاستمرار بـ"التظاهر لحين تغير الوضع لأفضل حال".
إلى ذلك، وجّه رئيس الوزراء حيدر العبادي عناصر القوات الأمنية بالمراقبة الدقيقة، مطالباً في بيان بعدم التضييق على العراقيين، خلال تنقلهم في بغداد.
وفي هذا السياق، فرضت القوات العراقية، إجراءات أمنية مشدّدة في العاصمة، فيما وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة لتأمين محيط المنطقة الخضراء الحكومية، بالتزامن مع موعد انطلاق "التظاهرة المهيبة" التي دعا إليها زعيم "التيار الصدري".
وأعلنت خلية الإعلام الحربي المتحدثة باسم قيادة القوات المشتركة، التي يرأسها العبادي، أمس الخميس، أن "قيادة القوات الأمنية تعتبر تظاهرة الجمعة التي دعا إليها الصدر، غير مرخصة"، وذلك بعد اجتماع العبادي مع القادة الأمنيين في العاصمة بغداد.