وفق المعلومات الأولية، فقد خطط "أمير س." المولود في 26 إبريل/ نيسان 1980، وزوجته "نسيمة ن."، المولودة في 20 سبتمبر/أيلول 1984، ويحملان الجنسية البلجيكية وهما من أصل إيراني، لاغتيال قادة المنظمة المعارضة التي تأسست في عام 1965 والمحظورة منذ عام 1981. والتي تطالب بإسقاط النظام الإيراني وسيادة القانون على الدين والمساواة بين الجنسين ونهاية فرض ارتداء الحجاب.
وقد تم اعتراض الزوجين، اللذين تم القبض عليهما على متن سيارة مرسيدس، من قبل وحدات الشرطة الخاصة التي اكتشفت حوالي 500 غرام من مادة متفجرة، وآلية لإطلاق النار مخبأة في علبة صغيرة لأدوات التجميل.
وفي الوقت نفسه، أُلقي في فرنسا القبض على شريك مزعوم للزوجين، هو ميرهاد أ.، المولود في 31 يوليو/تموز 1963، وأبقي رهن الحراسة، بينما تم استنطاق شخصين آخرين وأطلق سراحهما. كما ألقي القبض في ألمانيا على شخص كان على علاقة بالإرهابيين المزعومين، أسد الله أ.، المولود في 22 ديسمبر/كانون الأول 1971، ويحمل الجنسية الإيرانية. وهو دبلوماسي إيراني يعمل في السفارة الإيرانية في فيينا.
وقد سمح التعاون بين الشرطة البلجيكية والاستخبارات الداخلية الفرنسية بتوقيف المشتبه فيهما في بروكسل. ووفقاً لوسائل الإعلام الفرنسية، تشتبه الشرطة الفرنسية في أن أجهزة المخابرات الإيرانية هي التي أعدت مشروع الهجوم الفاشل في فيلبينت.
ورحب رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشيل، بالتعاون الجيد بين فرنسا وبلجيكا. وشكر على تويتر، "الأجهزة الأمنية والاستخبارية لعملها الرائع".
وقالت منظمة "مجاهدي خلق"، في بيان، إنه "تم إحباط مؤامرة الدكتاتورية الإرهابية الموجودة في السلطة في إيران". وطالبت بإغلاق الممثليات الدبلوماسية في أوروبا، التي وصفتها بأنها "مقر جواسيس" و"بيوت اعتداءات إرهابية".
وكان اجتماع السبت لمنظمة "مجاهدي خلق" قد حضره ما لا يقل عن 25 ألف شخص تحت شعار "دعوة للمقاومة والحرية" بمناسبة انعقاد اللقاء السنوي في منطقة قريبة من مطار رواسي شارل ديغول، حيث تُعقد اجتماعات سياسية بشكل منتظم.
وشمل الحضور العديد من أنصار المنظمة من شخصيات من جميع البلدان، مثل عمدة نيويورك السابق، رودولف جولياني، والرهينة الفرنسية الكولومبية، انغريد بيتانكور، والوزراء الفرنسيون السابقون، برنار كوشنير وراما ياد. وكان رودي جولياني المحامي الشخصي لدونالد ترامب قد صرّح في العام الماضي "سنخنق آيات الله الدكتاتوريين بالعقوبات الجديدة".
كما وعد جون بولتون، المستشار الأمني الحالي للرئيس الأميركي، في التجمع نفسه في فيلبينت السنة الماضية، منظمة مجاهدي خلق بقيادة إيران بحلول عام 2019.
وأشادت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مريم رجوي، أمام الحضور، بأن الانتفاضة فأل خير في طهران وبقية أنحاء البلاد، على الرغم من القمع. واعتبرت أن "إسقاط هذا النظام أمر مؤكد. فالفوز مؤكد وسيتم تخليص البلاد منه". مشددة على أن الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية وتكاليف المعيشة والبطالة تشكل "نقطة اللاعودة لنظام الملالي، الذي فقد أيضا دعم الإدارة الأميركية منذ إدانة دونالد ترامب للاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرض العقوبات".
وهذه ليست المرة الأولى في فرنسا التي يتم إحباط مخططات لمهاجمة مسيرات سياسية كبيرة. فخلال حملة الانتخابات الرئاسية الأخيرة في ربيع عام 2017، استهدفت خلية إرهابية، زعيمة الحزب القومي الفرنسي، مارين لوبان، في مرسيليا. وتم اعتقال إسلاميين هما محي الدين المرابط وكليمون باور. وعثرت الشرطة في مخبئهما، على ثلاثة كيلوغرامات من مادة متفجرة، وعبوة ناسفة بدائية الصنع ووثائق أبرزت استهداف المرشح للرئاسة عن اليمين، فرانسوا فيون.