كشف مصدر لـ"العربي الجديد"، أن خاطفي الطائرة التابعة للخطوط الأفريقية الليبية قدما مطالب للمفاوضين مقابل تحرير من تبقى من المختطفين وتسليم الطائرة، بينها إطلاق سراح مجموعة من المسجونين المحسوبين على نظام معمر القذافي من السجون الليبية، والحصول على اللجوء السياسي.
وأكد مصدر من مطار معيتيقة، في تصريح خاص، أن "المؤكد إلى الآن أن الخاطفين طالبا بإطلاق سراح مجموعة من سجناء النظام السابق من السجون الليبية"، يعتقد أن من بينهم سيف الإسلام القذافي.
وأوضحت مصادر أن الخاطفين الاثنين على الأرجح من القبائل المؤيدة للنظام السابق في الجنوب الليبي.
وفي السياق، قال وزير المواصلات في حكومة الوفاق، ميلاد معتوق، إنه "حتى الآن لا يوجد أي مطلب واضح سوى اللجوء السياسي".
وقال: "المعلومات تؤكد أن أحد الخاطفين يدعى موسى شاه، والآخر أحمد علي، وأنهما طالبا بنزول الطائرة في روما للحصول على اللجوء السياسي، كما صرّحا بأنهما من حزب أسموه "أنصار الفاتح"، لكن ربان الطائرة ماطلهم وأنزلها في مالطا".
إلى ذلك، أوضح المصدر أن حكومة الوفاق أوفدت من السفارة الليبية في مالطا أفرادا للتفاوض مع الخاطفين.
وكان المكتب الإعلامي لحكومة الوفاق أعلن، قبل قليل، عن تشكيله غرفة أزمة للتواصل مع السلطات المالطية بشأن الطائرة الليبية المختطفة.
وفي التطورات، فقد طلبت السلطات المالطية من القوات الخاصة الموجودة في المطار أخذ وضع الاستعداد، قبل أن يعلن، قبل قليل، عن البدء في إطلاق سراح الركاب والإبقاء على طاقم الطائرة للاستمرار في التفاوض حول مطالبهم.