دخل الإعلامي الكويتي، سعد العجمي، إلى الأراضي الكويتية اليوم الخميس عبر منفذ النويصيب الحدودي، بعد إبعاده عن البلاد لمدة سنتين إلى المملكة العربية السعودية.
وأبعد العجمي بسبب مواقفه السياسية الرافضة لسياسات الحكومة الكويتية تجاه معارضيها، وسحب جنسيات بعضهم، وعلى رأسهم عضو مجلس الأمة السابق، عبدالله البرغش، ورئيس صحيفة "عالم اليوم" المعارضة أحمد الجبر الشمري، والداعية الكويتي المقرب من جماعة "الإخوان المسلمين"، نبيل العوضي.
وقال العجمي في تغريدة له على موقع تويتر "الحمدلله أولاً وأخيراً.. والشكر لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه.. دخلت الكويت قبل قليل بعد فراق ترابها الطاهر سنتين".
وكان أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، قد أمر بإعادة الجنسية الكويتية للعائلات التي سحبت منها آخر ثلاث سنوات، وتكليف رئيس مجلس الأمة، مرزوق الغانم، بحل الملف وتشكيل لجنة لبحث إعادة الجنسية، وسبل عودة سعد العجمي للبلاد، مقابل قيام نواب مجلس الأمة المعارضين بعدم استجواب رئيس مجلس الوزراء، والموافقة على حزمة من القوانين، أهمها قانون الموازنة العامة في شهر إبريل/نيسان المقبل، وقوانين فرض الضريبة المضافة، وعدم سن قوانين تحد من حرية الحكومة في سحب الجنسيات.
وقالت مصادر "العربي الجديد" إن سعد العجمي توجه، قبل ثلاثة أيام، إلى الحدود السعودية الكويتية، لكن اشتراط (شخصيات نافذة) توقيع ورقة اعتذار على "بياض" حال دون دخوله للكويت.
ورفض العجمي، بحسب مصادر مقربة، أي تعامل مع أي شخصية خارج "لجنة إعادة الجنسيات"، والتي تشكلت برئاسة المستشار في الديوان الأميري ورئيس مجلس الأمة السابق، علي فهد الراشد، والتي من المنتظر أن تختتم أعمالها في شهر أغسطس/ آب المقبل، بإعادة الجنسيات بشكل مؤكد للذين سحبت منهم بعد عام 2013. كما تبحث عودة الجنسيات للمعارضين القوميين الذين اتهموا بمحاباة "حزب البعث" أثناء اجتياح القوات العراقية للكويت عام 1990، كما ستبحث، أيضاً، إعادة الجنسية للمعارضين الشيعة الذين اتهموا بالقيام بـ"أعمال إجرامية"، منها محاولة اغتيال أمير البلاد السابق، الراحل جابر الأحمد الصباح، في "الثمانينيات السوداء" رداً على قيام الحكومة الكويتية بدعم العراق في حربه مع إيران.