بمشاركة ثلاثة قوارب، وسفينة العودة، لا يزال أسطول الحرية، المنطلق من موانئ اسكندنافية في السويد والنرويج، يحاول التغلب على الصعوبات اللوجستية التي تواجهه، والالتزام بخططه المتمثلة بكسر حصار غزة في الرابع من شهر يوليو/تموز القادم.
ويشارك في هذا الأسطول عدد من المنظمات الدولية الفاعلة في مجال دعم قضية الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها اللجنة الدولية لإنهاء حصار غزة، ويسافر على متنه 30 ناشطاً من عدة دول.
كما يتابع نشطاء آخرون على الأرض مهمة أسطول الحرية، متنقلين برًا وجوًا إلى نقاط وصول الأسطول، محاولين تأمينه، قدر الإمكان، بكل ما يحتاجه لتحقيق هدفه. وحتى الساعة، لا يزال الأسطول يبحر في المياه الألمانية، وصولًا إلى ميناء فيليامهافن، حيث سترسو فيه القوارب، لتعاود الانطلاق مجددًا نحو ميناء أمستردام الهولندي.
الألمان يضايقون الأسطول
وقبل ساعة من الوصول إلى ميناء فيليامهافن الألماني، عقّدت سلطات الميناء مسألة رسو أسطول الحرية المتجه لكسر الحصار عن غزة، واضطرت سفينة "العودة" للبقاء وسط البحر.
فقد حضرت دورية لإبلاغ السفينة بأن مياه الميناء ليست عميقة كما ينبغي لقبول رسوها، فيما يقول القائمون على الأسطول الآن بأنهم أخذوا وعدًا سابقًا بالرسو الذي تراجع عنه مسؤول الميناء، ويظن هؤلاء بأن "المضايقات الألمانية كانت واضحة منذ البداية" وذلك في إشارة للتفتيش وصعود المراكب.
والآن تعوم المراكب وسط البحر لإجراء التفاوض من أجل السماح بدخول الميناء الذي أغلق في وجه أسطول الحرية. وبالرغم من عرض الأسطول المال للتغلب على المشكلة، فإن سلطات الميناء لا تزال ترفض، ويقارن النشطاء بين تعامل النرويج والسويد الإيجابي وبين تصرفات الألمان "المثيرة للشكوك"، بحسب وصف القائمين على الرحلة.
حذر وخشية
ويذكر القائمون على هذه الرحلة، من على متن سفينة العودة لـ"العربي الجديد"، أن "دخول البحر الأبيض المتوسط سيمنحهم المزيد من الوقت لترتيب كسر الحصار عمليًا". لكنهم يتصرفون بحذر وخشية إزاء الموانئ التي سيتوقفون فيها في المتوسط، لأسباب أمنية تتعلق بتجربة سابقة تعرض لها الأسطول قبل سنوات في اليونان، حيث يتهمون الاحتلال الإسرائيلي بتخريب مراكب الأسطول.
اقــرأ أيضاً
عدد كبير من النشطاء على الأرض، كان قد دخل غزة مرات عدة أثناء فترة الحصار، وهم مخضرمون في مجال العمل الميداني ومن جنسيات مختلفة، ومن بينهم الناشطة الأميركية باربرا، البالغة 85 عامًا، والقادمة من كاليفورنيا، لتقديم المساعدة كناشطة في الحملة الدولية لكسر الحصار.
أما الموجودون على متن المراكب، فهم أيضًا ممن خاضوا التجربة لمرات عدة، وبعضهم جرى اعتقاله من قبل سلطات الاحتلال، ومنهم من شارك في أسطول الحرية على باخرة مرمرة التركية التي قتل فيها 9 من النشطاء، أغلبهم من الأتراك.
ولدى سؤالهم عما إذا كانوا قلقين من ردة فعل الاحتلال، أجاب بعضهم بأنهم "جاهزون لكل شيء"، مؤكّدين أنهم في النهاية "حركة مدنية لا عنفية، وكل ما نريد فعله نقوم به الآن في الطريق نحو غزة". وبهذا يشير النشطاء إلى عملية لفت الانتباه والحوار مع الأوروبيين الذين يمرون في موانئهم، "فتلك تعتبر مهمة كبيرة" بالنسبة لهؤلاء، وفق ما يقول الناشط الدنماركي ميكل، الذي واكب عملية التحضير لسفينة العودة.
وتعود ملكية المراكب التي تشكل أسطول الحرية، للمنظمات والاتحادات، وتم تجهيزها من أموال المتبرعين من حول العالم.
اقــرأ أيضاً
النشطاء على الأرض يتولون إصلاح المراكب وتجهيزها قبل الانطلاق، ويقرّ المشاركون أن هذه المراكب "ليست جديدة وحديثة، ونضطر لأن نصلح بعض الأمور بأيدينا لتوفير المال". وينتقد بعض النشطاء، "صرف بعض العرب الملايين على يخوت وكماليات أخرى، فيما ينأون بأنفسهم عن قضايا الشعب الفلسطيني، أو تقديم يد العون لمثل هذه المبادرات".
ويشارك في هذا الأسطول عدد من المنظمات الدولية الفاعلة في مجال دعم قضية الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها اللجنة الدولية لإنهاء حصار غزة، ويسافر على متنه 30 ناشطاً من عدة دول.
كما يتابع نشطاء آخرون على الأرض مهمة أسطول الحرية، متنقلين برًا وجوًا إلى نقاط وصول الأسطول، محاولين تأمينه، قدر الإمكان، بكل ما يحتاجه لتحقيق هدفه. وحتى الساعة، لا يزال الأسطول يبحر في المياه الألمانية، وصولًا إلى ميناء فيليامهافن، حيث سترسو فيه القوارب، لتعاود الانطلاق مجددًا نحو ميناء أمستردام الهولندي.
الألمان يضايقون الأسطول
وقبل ساعة من الوصول إلى ميناء فيليامهافن الألماني، عقّدت سلطات الميناء مسألة رسو أسطول الحرية المتجه لكسر الحصار عن غزة، واضطرت سفينة "العودة" للبقاء وسط البحر.
فقد حضرت دورية لإبلاغ السفينة بأن مياه الميناء ليست عميقة كما ينبغي لقبول رسوها، فيما يقول القائمون على الأسطول الآن بأنهم أخذوا وعدًا سابقًا بالرسو الذي تراجع عنه مسؤول الميناء، ويظن هؤلاء بأن "المضايقات الألمانية كانت واضحة منذ البداية" وذلك في إشارة للتفتيش وصعود المراكب.
والآن تعوم المراكب وسط البحر لإجراء التفاوض من أجل السماح بدخول الميناء الذي أغلق في وجه أسطول الحرية. وبالرغم من عرض الأسطول المال للتغلب على المشكلة، فإن سلطات الميناء لا تزال ترفض، ويقارن النشطاء بين تعامل النرويج والسويد الإيجابي وبين تصرفات الألمان "المثيرة للشكوك"، بحسب وصف القائمين على الرحلة.
حذر وخشية
ويذكر القائمون على هذه الرحلة، من على متن سفينة العودة لـ"العربي الجديد"، أن "دخول البحر الأبيض المتوسط سيمنحهم المزيد من الوقت لترتيب كسر الحصار عمليًا". لكنهم يتصرفون بحذر وخشية إزاء الموانئ التي سيتوقفون فيها في المتوسط، لأسباب أمنية تتعلق بتجربة سابقة تعرض لها الأسطول قبل سنوات في اليونان، حيث يتهمون الاحتلال الإسرائيلي بتخريب مراكب الأسطول.
عدد كبير من النشطاء على الأرض، كان قد دخل غزة مرات عدة أثناء فترة الحصار، وهم مخضرمون في مجال العمل الميداني ومن جنسيات مختلفة، ومن بينهم الناشطة الأميركية باربرا، البالغة 85 عامًا، والقادمة من كاليفورنيا، لتقديم المساعدة كناشطة في الحملة الدولية لكسر الحصار.
أما الموجودون على متن المراكب، فهم أيضًا ممن خاضوا التجربة لمرات عدة، وبعضهم جرى اعتقاله من قبل سلطات الاحتلال، ومنهم من شارك في أسطول الحرية على باخرة مرمرة التركية التي قتل فيها 9 من النشطاء، أغلبهم من الأتراك.
ولدى سؤالهم عما إذا كانوا قلقين من ردة فعل الاحتلال، أجاب بعضهم بأنهم "جاهزون لكل شيء"، مؤكّدين أنهم في النهاية "حركة مدنية لا عنفية، وكل ما نريد فعله نقوم به الآن في الطريق نحو غزة". وبهذا يشير النشطاء إلى عملية لفت الانتباه والحوار مع الأوروبيين الذين يمرون في موانئهم، "فتلك تعتبر مهمة كبيرة" بالنسبة لهؤلاء، وفق ما يقول الناشط الدنماركي ميكل، الذي واكب عملية التحضير لسفينة العودة.
وتعود ملكية المراكب التي تشكل أسطول الحرية، للمنظمات والاتحادات، وتم تجهيزها من أموال المتبرعين من حول العالم.
النشطاء على الأرض يتولون إصلاح المراكب وتجهيزها قبل الانطلاق، ويقرّ المشاركون أن هذه المراكب "ليست جديدة وحديثة، ونضطر لأن نصلح بعض الأمور بأيدينا لتوفير المال". وينتقد بعض النشطاء، "صرف بعض العرب الملايين على يخوت وكماليات أخرى، فيما ينأون بأنفسهم عن قضايا الشعب الفلسطيني، أو تقديم يد العون لمثل هذه المبادرات".