وقالت الصحة الفلسطينية في بيان صحافي، مساء اليوم الخميس، إن "عدد الشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس بلغ 38 شهيداً، وفي قطاع غزة 15 شهيداً، من بينهم أم حامل وطفلتها ذات العامين، فيما استشهد شاب من منطقة حورة بالنقب، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948".
ولفتت الوزارة إلى أن "22% من الشهداء هم من الأطفال، في ما بلغت نسبتهم من المصابين حوالي 20%، حيث أصيب 391 طفلاً خلال تلك المواجهات، منهم 251 طفلاً في الضفة الغربية، وفي قطاع غزة أصيب 140 طفلاً و4 نساء، وأدخلوا المستشفيات لتلقي العلاج.
وأصيب، منذ بداية الشهر الجاري خلال المواجهات ضد الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، حوالي 1900 مواطن فلسطيني بالرصاص الحي والمطاطي والضرب والحروق، فيما أصيب أكثر من 3500 آخرين بالاختناق نتيجة الغاز السام.
اقرأ أيضاً: استياء فلسطيني من بان كي مون: يساوي الجلاد بالضحية
وفي سياق المواجهات اليومية، أكدت غرفة عمليات الهلال الأحمر الفلسطيني في اتصال بـ "العربي الجديد" أن 158 فلسطينياً أصيبوا، اليوم الخميس، خلال المواجهات التي اندلعت في مناطق متفرقة من الضفة الغربية بما فيها القدس، من بينهم من أصيب بجروح بالرصاص الحي والمطاطي والاعتداء بالضرب أو السقوط والحروق خلال تلك المواجهات، في ما كانت غالبية المصابين بسبب الاختناق بالغاز السام.
في سياق آخر، قال المركز الإعلامي المتخصص بشؤون القدس والمسجد الأقصى "كيوبرس" في بيانه، إن "محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس أصدرت، اليوم الخميس، أمراً يقضي بإبعاد شابة من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 عن بلدة القدس القديمة لمدة 60 يوماً، ودفع كفالة مالية مستردة وكفالة طرف ثالث، بعد اعتقالها، صباح أمس الأربعاء، بدعوى انتمائها لتنظيم محظور والتحريض على العنف، وتهديدها عناصر شرطة الاحتلال في المسجد الأقصى".
ونقل "كيوبرس" عن المحامي، رمزي كتيلات، من مؤسسة "قدسنا لحقوق الإنسان" إنه اعتبر التهمة الأولى سابقة، وذلك عقب قرار وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، بحظر ما سماه تنظيم "المرابطين والمرابطات" في المسجد الأقصى.
من ناحيتها، قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/فرع فلسطين إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ سياسة إطلاق النار بقصد القتل، والتي وصلت إلى حد القتل خارج نطاق القانون".
وأوضحت الحركة العالمية في بيانها، أن "حادثة مقتل مواطن إسرائيلي، في القدس، ليلة أمس الأربعاء، على يد جنديين من جيش الاحتلال، ظناً منهما أنه عربي، وادعاء الجنديين، حسبما نقلت بعض وسائل الإعلام، أنه حاول طعنهما ومن ثم تغيير روايتهما بعد أن تبين أنه يهودي، في الحادثة الثالثة من نوعها، تثير الشكوك حول الرواية الإسرائيلية المتعلقة بحوادث قتل الفلسطينيين بادعاء محاولاتهم تنفيذ عمليات، وتفقدها مصداقيتها".
وأشارت الحركة العالمية إلى أن ظروف ومعطيات كل حادثة سواء كانت قتلاً أو إصابة حصلت، أخيراً، بادعاء محاولات الطعن، خصوصاً في حق الأطفال، متشابهة إلى حد كبير، حيث إن الرواية المتوافرة هي الرواية الإسرائيلية فقط، وهذا ما يطرح تساؤلات جدية حول حقيقة ما يجري".
من جهتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، أن شلال الدم الفلسطيني المستمر، والتضحيات الجسام لشباب الوطن من أجل العودة والحرية والكرامة ودحر الاحتلال عن الأرض الفلسطينية تُشكّل واجباً أمام الجميع وفي مقدمهم القوى للاستمرار في المقاومة، والتصدي لجرائم الاحتلال.
اقرأ أيضا: أهالي العيسوية يتحدّون الحصار الإسرائيلي بالإضراب العام