وفي بيان صادر عنه نشرته الوكالات الرسمية الإيرانية، ذكر قاسمي، أن "بلاده ضحية لظاهرة الإرهاب أيضاً، ولن تتردد باتخاذ أي إجراء لحماية مواطنيها"، معتبراً أن موقف الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وبعض المنظمات الغربية ما هو إلا تدخل في الشأن الداخلي الإيراني، على حد وصفه.
وأضاف قاسمي، أن بلاده "تعمل على الوقوف بوجه الإرهاب في المنطقة بشكل حقيقي، وهو ما يلقى دعم بعض الأطراف الخارجية كذلك"، مبيناً أن "من تم إعدامهم في إيران، أخيراً، قاموا بجرائم عديدة تحققت السلطة القضائية منها، حيث يتحملون مسؤولية اغتيال شخصيات إيرانية، منها رجال دين من السنة".
ودعا الغرب لعدم اتخاذ "مواقف مزدوجة المعايير، والتركيز بشكل حقيقي على محاربة الإرهاب واقتلاع التطرف والتكفير من جذورهما، والقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".
وكانت النيابة العامة في محافظة كردستان غربي إيران، قد أعلنت تنفيذ حكم الإعدام بحق منتمين لجماعة "التوحيد والجهاد" المصنفة كمنظمة "إرهابية وتكفيرية" في إيران، بعد ست سنوات تقريباً من اعتقالهم، إذ تسببت العمليات التي تحملوا مسؤوليتها بمقتل 21 شخصاً، وإصابة 40 آخرين، ومن هؤلاء عسكريون ومدنيون ومسؤولون، وأبرزهم النائب الممثل عن محافظة كردستان في مجلس خبراء القيادة محمد شيخ الإسلام، والشيخ برهان عالي أحد رجال الدين السنة في منطقة كردستان، بحسب ما أفادت النيابة العامة نفسها.
وكانت وزارة الاستخبارات الإيرانية قد نشرت، بياناً، عقب الإعلان عن تنفيذ حكم الإعدام صباح الثلاثاء الفائت، جاء فيه أنه تم إلقاء القبض على 102 شخصاً، مشتبه بارتباطهم بهذه المجموعة قبل سنوات، وصدرت الأحكام القضائية الخاصة بهم، حيث تتراوح عقوباتهم بين الإعدام والسجن.