انعقدت، اليوم الجمعة القمّة التاريخية بين الكوريتين، التي قال الرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي-إن، لنظيره الكوري الشمالي، كيم جونغ-أون، إنه "يأمل في التوصل إلى اتفاق جريء من خلالها".
وأضاف مون "آمل أن نُجري محادثات صريحة وأن نتوصل إلى اتفاق جريء، من أجل أن نُقدّم للشعب الكوري برمته وللناس الذين يريدون السلام هدية كبيرة".
بدوره، أشاد الزعيم الكوري الشمالي ببداية عهد جديد للسلام. وعلى سجّل الزوار داخل بيت السلام في قرية بانمونجوم الحدودية في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، كتب كيم "تاريخ جديد يبدأ الآن".
ولاحقاً، قال متحدث باسم الرئيس الكوري الجنوبي، إنّ مون جاي-إن تباحث مع الزعيم الكوري الشمالي، في نزع السلاح النووي والسلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية خلال قمتهما.
وصرح يون يونغ تشان، أنّ "الزعيمين أجريا حواراً صريحاً وصادقاً حول نزع السلاح النووي، وإحلال سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية، وتنمية العلاقات بين البلدين".
وقال مون جاي-ان لنظيره الشمالي "أنا سعيد بلقائك"، ليُصبح كيم أول زعيم كوري شمالي تطأ قدماه الأراضي الكورية الجنوبية منذ الحرب الكورية. وخطا الرئيس الكوري الجنوبي أيضاً بشكل وجيز داخل الأراضي الكورية الشمالية قبل أن يعود مجدداً إلى داخل الأراضي الكورية الجنوبية.
من جهته أمل البيت الأبيض أن تقود القمة بين الكوريتين إلى "مستقبل من السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية بكاملها". وأشار في بيان إلى أن "الولايات المتحدة تُقدّر التنسيق الوثيق مع حليفتنا، جمهورية كوريا، وتتطلّع إلى مواصلة المناقشات القوية استعدادًا للاجتماع المقرر بين الرئيس دونالد جي. ترامب وكيم جونغ-اون في الأسابيع المقبلة".
وأضاف "في مناسبة الاجتماع التاريخي لرئيس جمهورية كوريا مون جاي-إن مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون، نتمنى الحظ الموفق للشعب الكوري".
وكان الرئيس الكوري الجنوبي قد توجه فجر الجمعة إلى المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين للقاء كيم، بحسب ما أظهرت لقطات تلفزيونية. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية بأن "كيم جونغ-أون سيبحث بشكل صريح مع مون جاي-أن في كل القضايا من أجل تحسين العلاقات بين الكوريتين وتحقيق السلام والازدهار وإعادة توحيد شبه الجزيرة الكورية".
ومنذ وصول كيم الى الحكم أواخر عام 2011 إثر وفاة والده، عمد إلى تسريع وتيرة تطوير برامج كوريا الشمالية النووية والبالستية، وقد بلغ التوتر في شبه الجزيرة ذروته. وفي عام 2017، أجرت بيونغ يانغ تجربتها النووية الأقوى واختبرت صواريخ بالستية عابرة للقارات قادرة على بلوغ الأراضي الأميركية. لكن منذ أن أعلن كيم في الأول من يناير/كانون الثاني مشاركة بلاده في الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ في الجنوب، شهدت الكوريتان تقارباً كبيراً.
(فرانس برس)