إجراءات تمهيدية لتنحية رئيس البرلمان الجزائري

20 مايو 2019
بوشارب أحد رموز بوتفليقة الذين يطالب الحراك بتنحيهم(فرانس برس)
+ الخط -
رفعت كتلة الأغلبية النيابية التابعة لحزب جبهة التحرير الوطني الغطاء السياسي عن رئيس البرلمان المنتمي لنفس الحزب معاذ بوشارب، بعد ستة أشهر من انتخابه رئيساً للبرلمان، بعد إزاحة غير دستورية للرئيس السابق السعيد بوحجة.

ودعت الكتلة في بيان أعقب اجتماعها اليوم الذي خُصص "لمتابعة تطورات مطالب الحراك الشعبي والتي بينها تنحي رئيس البرلمان"، الأخير إلى "التنحي والاستجابة الفورية من منصبه وانسحابه طوعاً من رئاسة المجلس، توافقاً مع مطالب الحراك الشعبي".

ويطالب الحراك الشعبي في الجزائر، منذ 22 فبراير/شباط الماضي، بتنحي رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، إضافة إلى بوشارب، ورئيس الدولة عبد القادر بن صالح ورئيس الحكومة نور الدين بدوي عن السلطة وكافة المسؤوليات.

وكان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني محمد جميعي قد دعا الثلاثاء الماضي رئيس البرلمان إلى الاستقالة "لمصلحة العليا للوطن والدولة، والالتزام بكل شجاعة بتنفيذ مطالب الشعب الجزائري".



ويتوقع أن تبادر الكتل النيابية الموالية والمعارضة إلى إجراءات سحب الثقة من رئيس البرلمان، بالطريقة نفسها التي قامت بها كتل الموالاة منفردة بسحب الثقة من رئيس البرلمان السابق السعيد بوحجة قبل أشهر، بدعم من السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس المستقيل.

ويرفض نواب حزب جبهة التحرير الوطني الذي ينتمي إليه بوشارب، وكل الكتل النيابية، التعامل معه، ورفضوا حضور جلسات نيابية كان قررها بوشارب الخميس قبل الماضي.