ومن المقرر أن يُعقد، بعد غد الإثنين، اجتماع رفيع المستوى يضمّ إلى جانب أوباما وميركل عدداً من القادة الأوروبيين، وفي مقدمتهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والإيطالي ماتيو رنزي.
ويناقش الاجتماع، العديد من القضايا السياسية الدولية العالقة، بحسب ما أوضحت نائبة المتحدثة باسم الحكومة الألمانية كريستيانه فيرتز، على أنّ تتصدّر قائمة المحادثات المواضيع الساخنة، ومنها سياسات اللجوء والوضع في سورية وليبيا.
وأشاد أوباما، في مقابلة له مع صحيفة "بيلد" الألمانية، اليوم السبت، بشجاعة المستشارة ميركل في سياستها تجاه أزمة الهجرة واللاجئين، قائلاً "لديها القيادة السياسية والأخلاقية الحقيقية. هي صديقة، وواحدة من أقرب شركائي".
وعبّر الرئيس الأميركي عن ثقته بها وبشخصيتها التي تحمل الصفات القيادية، ودورها في الساحة الأوروبية والعالمية"، مبيناً أنّ "لأميركا مصلحة ثابتة بأن تكون أوروبا موحدة وقوية وديمقراطية، ولدينا الكثير من الشراكة والاحترام المتبادل"، كما وجّه الشكر لألمانيا لجهودها ومساهمتها الحاسمة في إنجاز الاتفاق النووي مع إيران.
ودافع أوباما عن مشروع الاتفاق التجاري عبر الأطلسي، معتبراً "أنّه يشكّل أفضل السبل لزيادة النمو والمزيد من فرص العمل"، علماً أن الجولة 13 من المباحثات المتعلقة بالاتفاق تعقد الأسبوع المقبل في نيويورك.
وحول ملف اللاجئين، لفت أوباما إلى أنّ سياسة اللجوء والهجرة تكون صعبة على أي بلد، مشيراً إلى أنّه لا يجب أن تتحمل ألمانيا وحدها مع عدد قليل من الدول الأخرى أزمة اللاجئين، مشدداً على ضرورة أن يكون الاتفاق الأخير مع تركيا خطوة نحو توزيع أكثر انصافاً.
وقبيل زيارة أوباما، من المتوقع أن تشهد مدينة هانوفر الألمانية، اليوم، تظاهرة حاشدة قد يصل عدد المشاركين فيها إلى ما يقارب ألف متظاهر، رفضاً لاتفاق الشراكة التجارية والاستثمار عبر الأطلسي، والاتفاق الاقتصادي التجاري الشامل بين الاتحاد الأوروبي وكندا، نظراً للتخوف الذي يسود الأوساط من زيادة نفوذ الشركات وتقلص تدابير حماية المستهك.
من جهةٍ ثانية، اتخذت الأجهزة الأمنية الألمانية، تدابير أمنية مشدّدة في مدينة هانوفر. كما عمدت إلى إجراء التفتيشات وتعزيز المراقبة، وستعمد أيضاً إلى تحويل عدد من المسارات والطرق خلال فترة الزيارة، إلى جانب توقيف حركة الملاحة الجوية في جزء من مطار المدينة، تحضيراً لزيارة الرئيس الأميركي.