اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، اليوم الجمعة، أن "الغارات على حلب تثبت رغبة النظام السوري وحلفائه بتقسيم سورية إلى دولتين".
وأكد أن فرنسا "ما زالت تقوم بجهود دبلوماسية، ولكن من الضروري والأساسي أن تكون هناك منطقة خالية من الطيران السوري الحربي. على الأميركيين والروس تقع مسؤولية تهدئة الوضع في هذا النزاع".
وطالب إيرولت بـ"تقوية عمل ودور المجموعة الدولية لدعم سورية"، لافتاً إلى أن بلاده "تتحدث مع جميع أطراف النزاع. وقدمت اقتراحاً يعمل على المساعدة لفرض تيسير الاتفاق الأميركي – الروسي".
وأضاف: "لا يمكن أن نبني أي ثقة بين الأطراف دون وقف القتال على الأرض. علينا أن نصر على أن يؤخذ هذا الاقتراح بعين الاعتبار ويكون جزءاً من الحل. فرنسا لن تقف جانباً وتسمح باستخدام أسلحة كيماوية .علينا أخذ خطوات تحت البند السابع ضد من استخدم السلاح الكيماوي لمعاقبته".
وعن إعلان جهات رسمية روسية، أنها لا تتوقع أن يتم التوصل لأي حل في نيويورك حول سورية، اعتبر إيرولت أن "هذا أمر مخيب للأمل دون شك، ولكن هذا لن يثنينا عن الاستمرار في محاولة التوصل إلى حل. سنستمر. هناك كثير من عدم الثقة بين الأطراف، وعلى الرغم من ذلك فإن المحادثات بين الأميركيين والروس ما زالت مستمرة".
ولفت الوزير الفرنسي إلى تطرقه خلال "اجتماعات مجموعة الدعم الخاصة بسورية لمسألة وجود أكثر من 5 آلاف جندي روسي على الأرض في سورية لدعم النظام السوري، ناهيك عن قوات النظام الإيراني".
وتابع: "علينا الحديث عن هذه الأمور بشكل مفتوح. عندما نتحدث مع جميع الأطراف نناقش هذه الأمور، وجميعهم يؤكدون أن الحل الوحيد، هو السياسي".
وحول الرباعية الدولية ولقائها اليوم، قال الوزير الفرنسي إن "هناك تحركات أخيراً. نصر كذلك على ضرورة أن يتحاور الطرفان، الإسرائيلي والفلسطيني. ما زال هناك كثير الذي يجب علينا أن نقوم به".
وأضاف: "نحن في اتصال قريب بالفلسطينيين والإسرائيليين. الجميع يقول، إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا يهم الآن، وعلينا إنهاء وحل الصراعات في مناطق أخرى كسورية واليمن وبعدها يمكننا الالتفات لهذه الصراع، وأنا أقول إن ذلك غير صحيح وهذا الصراع مستمر منذ عقود ويجب حله".
وستعقد فرنسا في ديسمبر/كانون الأول، مؤتمراً دولياً في سياق مبادرتها التي أطلقتها العام الحالي.