وأشار المبعوث الأممي، خلال مؤتمر صحافي، إلى أن المحادثات سعت إلى تحقيق تقدم ملموس، وأنّ الجولة القادمة ستعقد في يونيو/حزيران المقبل، وذلك من دون تحديد التاريخ الدقيق، لأن ذلك "يتوقف على عوامل عدة".
وتابع "نحن لا نهدف ولا نخطط لصياغة دستور جديد لسورية بل السوريون من سيقوم بذلك ونسعى لتمهيد السبيل لهم في سياق حل سياسي، وضمن القرار 2254".
وكانت المعارضة السورية قد أكدت أنه لا يمكن الوصول للحل السياسي، ولن تنعم دول المنطقة بالاستقرار مادام هناك تدخل إيراني.
ولفت رئيس وفد المعارضة نصر الحريري، خلال مؤتمر صحافي إلى أن النظام مستمر في ارتكاب مجازر بحق الشعب السوري، كما أنه تم تقديم مذكرة للمبعوث الدولي بشأن الخطر الإيراني في سورية.
وكثّف المبعوث الأممي جهوده أمس في محاولة لتحقيق بعض الزخم في مفاوضات جنيف 6، ساعياً إلى تعزيز مقترحه حول الآليات الدستورية خلال المرحلة الانتقالية، الذي بحثه مع المعارضة والنظام السوري، على الرغم من الردود السلبية عليه عند طرحه الأربعاء.
وكان من المتوقع أن تركز جولة المفاوضات هذه على عناوين أربعة جرى تحديدها خلال الجولة الرابعة في شباط/فبراير، وهي نظام الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الارهاب، إلا أن دي ميستورا بدا أكثر تركيزا على القضايا المتعلقة بالدستور، عبر عقد اجتماعات الخبراء في القضايا القانونية والدستورية.