وقال مصدر برلماني مطلع إن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي افتتح جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن 254 نائباً حضروا الجلسة.
وأشار المصدر إلى أن نواب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، برئاسة مسعود البارزاني، وتحالف المالكي – العامري (البناء)، قاطعوا الجلسة، موضحاً أن الخلافات بشأن انتخاب رئيس الجمهورية ما تزال قائمة.
وبدأت الجلسة بأداء نواب حركة التغيير الكردية اليمين الدستورية، في مؤشر على إنهاء مقاطعتهم جلسة البرلمان، مبيّناً أن رئاسة مجلس النواب بدأت بإجراءات التصويت على انتخاب رئيس الجمهورية.
ولفت المصدر ذاته إلى انسحاب كل من عبد الكريم عبطان، وسليم همزة، من سباق الترشح لرئاسة الجمهورية.
إلى ذلك، قال عضو البرلمان العراقي عن "تحالف البناء"، حامد الموسوي، إن مجلس النواب عازم على الخروج اليوم برئيس جمهورية للعراق، مضيفاً، خلال مقابلة متلفزة، "ننتظر الحزبين الكرديين لحسم موقفهما النهائي بشأن مرشح رئاسة الجمهورية"، موضحاً أن الحزب الديمقراطي حاول إقناع الاتحاد الوطني الكردستاني بالتنازل مقابل وزارات مهمة في الحكومة الاتحادية، وملف محافظة كركوك، إلا أنه لم يتمكّن من ذلك.
وتابع "نحن في تحالف البناء التقينا الطرفين، وضغطنا باتجاه أننا لن ندخل البرلمان إلا بمرشح واحد، لأن الانقسام سينعكس على تشكيل الحكومة"، مبيناً أن العلاقة بين بغداد وأربيل مقدسة في هذه المرحلة، وما يهمنا هو الممثل الحقيقي للشعب الكردي، ومن يستطيع أن يعزز العلاقة مع بغداد.
وكان البرلمان العراقي قد اضطر لتأخير عقد جلسته التي كانت مقررة في الساعة الواحدة ظهر اليوم الثلاثاء لاختيار الرئيس العراقي الجديد مرتين، بسبب الخلافات العميقة بشأن مرشح رئاسة الجمهورية.
يأتي ذلك في ظل الحديث عن وجود ضغوطات خارجية، لا سيما من إيران، للتدخل في مسألة اختيار الرئيس العراقي الجديد.
وهو ما دفع عضو البرلمان العراقي عن تحالف النصر ندى شاكر جودت إلى رفض الضغوط التي تمارس على النواب، موضحة أن التحالف لن يدعم أي مرشح لرئاسة الجمهورية.
وأشارت إلى أن تحالفها منح الحرية لأعضائه للتصويت للمرشح الذي يريدون، مبينة، خلال تصريح صحافي، أن كتلتها لم تتبنّ شخصية معينة لرئاسة الجمهورية.
وتابعت أن "الأمر سيترك للنائب في حرية اختيار الشخصية لهذا المنصب"، مؤكدة أن الكتل الكردية ما تزال تصرّ على ترشيح أشخاص عدة لرئاسة الجمهورية، على الرغم من المفاوضات.