ونقلت وكالة "فارس"، اليوم السبت، عن شمخاني قوله كذلك إن "هناك قاعدة تمنع طهران من الدخول في مفاوضات من هذا القبيل، وترتبط باستمرار الدعم الأميركي العلني والسري للحكومات والمجموعات التي تتسبب بدورها بتقوية الإرهاب".
وأضاف شمخاني أن طهران لا تثق بواشنطن كونها كررت عدم الوفاء بعهودها، واتبعت سياسات مزدوجة المعايير ولديها مصالح تتعارض والثورة الإسلامية الإيرانية، معتبراً أن "هناك عوامل كثيرة ساعدت إيران على الصمود بوجه المؤامرات الخارجية، ومنها اتباع ولاية الفقيه ووعي الإيرانيين وجهود الأجهزة الأمنية والاستخباراتية"، حسب رأيه.
كما ذكر أنه من الضروري أن تتعاون دول العالم الإسلامي مع بعضها البعض، للوقوف بوجه التهديدات التي تعتري المنطقة، قائلاً إنّ "هناك بعض الأطراف مازالت تصر على علاقاتها مع إسرائيل وهو ما لن تقبله شعوب المنطقة مستقبلاً".
من جهة ثانية، وجّه شمخاني انتقادات مبطنة للمملكة العربية السعودية، قائلاً إنه "على بعض الأطراف ألا تقف بوجه مشاركة أي دولة مسلمة في مناسك الحج، كما عليها التوقف عن اتباع سياسات هدفها خلق محددات وعراقيل لتعترض بلداً إقليمياً آخر، بل عليها أن تفكر ملياً بالسياسات الأميركية الصهيونية وأن تتصرف بوعي إزاء مخططات التقسيم والتحريض على الفتن".
تأتي تصريحات شمخاني هذه، بعدما نقلت وكالة "فارس" عن مصدر مطلع لم تذكر اسمه، قوله أخيراً، إن الولايات المتحدة طلبت من إيران الدخول في مفاوضات سرية لبحث مصير اليمن بعيداً عن الرياض، حيث مررت الرسالة عبر سلطنة عمان لعقد مباحثات إيرانية أميركية روسية على مستوى الخبراء لبحث الملف اليمني.
وقد نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قبل أيام تسلم الخارجية الإيرانية لأي رسالة للحوار مع طرف ثالث حول اليمن، حسب قوله.
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف من الولايات المتحدة الأميركية إن واشنطن تقف بوجه تعامل الشركات الأوروبية مع إيران رغم الاتفاق النووي، داعياً إياها لإزاحة العراقيل. وأضاف أن الحكومة الإيرانية لم تعط وعوداً وضمانات لمواطنيها تتعلق بإلغاء أميركا لعقوباتها عن إيران أو بتغيير طريقة التعامل والسياسات الأميركية إزاءها.
وكانت المواقع الإيرانية قد نقلت عن رئيس البلاد حسن روحاني من نيويورك، والتي تركها متوجهاً إلى طهران، بعد مشاركته في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة قوله إن الوفد الإيراني أكد على ضرورة أن تزيل الولايات المتحدة كافة العقبات التي تؤخر تطبيق الاتفاق، وكان هذا خلال كافة اجتماعات الوفد هناك ومنها اجتماعه مع ممثلي السداسية الدولية والذي بحث آليات تطبيق الاتفاق النووي.