فتحت السلطات المصرية معبر رفح البري مع قطاع غزة، استثنائياً، اليوم السبت، لثلاثة أيام لمرور الحالات الإنسانية من المرضى والطلبة وحَمَلة الإقامات والجنسيات الأجنبية وعودة العالقين خارج القطاع إليه مجدداً.
وقال مدير الإعلام في معبر رفح وائل أبو محسن، لـ"العربي الجديد"، إنه جرى التوافق مع السلطات المصرية على اتباع آلية جديدة في تنقل المسافرين يجري خلالها تقليص أعداد المسافرين في الحافلة الواحدة ليصبح 60 مسافراً بدلاً من 120 مسافراً.
وأضاف أبو محسن أن الجانب المصري وعد بزيادة أعداد الباصات التي تقل المسافرين الفلسطينيين مقابل تقليص أعدادهم في الحافلة الواحدة التي تمر عبر المعبر البري الذي يشكل بوابة الغزيين للسفر إلى العالم الخارجي.
وطالب أبو محسن السلطات المصرية بضرورة العمل على زيادة أيام عمل معبر رفح البري من أجل إنهاء معاناة آلاف الحالات الإنسانية الموجودة في القطاع والتي تحتاج إلى السفر كالمرضى والطلاب وحملة الإقامات والجنسيات الأجنبية.
وكانت السلطات المصرية فتحت في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي معبر رفح لمدة أربعة أيام شهدت فيها مغادرة 2624 مواطناً غزياً موزعين بين كشوفات وزارة الداخلية وحملة الجوازات المصرية والتنسيقات الخاصة، فيما شهدت عودة 3098 شخصاً إلى القطاع.
وأشار أبو محسن إلى أن الفترات الأخيرة لعمل المعبر شهدت إرجاع السلطات المصرية للعديد من المسافرين، حيث أعادت نحو 203 أشخاص في آخر مرة جرى فيها فتح المعبر، لأسباب متنوعة، كنقص بعض الأوراق أو الرفض الأمني.
وتوقع مدير الإعلام في معبر رفح البري أن تسمح السلطات المصرية بإدخال بعض المواد والسلع الغذائية والتجارية إلى القطاع كما جرى في الآونة الأخيرة حين سمحت بإدخال القمح والسيارات وبعض مواد عملية إعادة الإعمار.
وسجل مئات الغزيين العائدين إلى القطاع أخيراً شكاوى عديدة ضد نقاط الجيش المصري المنتشرة في طريق عودتهم إلى غزة بفعل الانتظار لساعات طويلة وعمليات التفتيش والعبث بمحتويات حقائبهم الشخصية وسوء المعاملة.
وبحسب وزارة الداخلية بغزة، فإن معبر رفح البري شهد خلال العام المنصرم تحسّناً في حركة المسافرين ذهاباً وإياباً، وذلك بالمقارنة مع عام 2015، حيث تمكن 42 ألفاً و837 مسافراً من التنقل عبر المعبر في كلا الاتجاهين، حيث زادت أيام فتح المعبر خلال عام 2016 عنها في عام 2015.
وبيّنت إحصائية سنوية صادرة أخيراً عنها أن السلطات المصرية فتحت بوابة المعبر خلال العام المنصرم أمام حركة المسافرين بالاتجاهين 41 يوماً، بينما تم إغلاق المعبر لمدة 324 يوماً، في حين بلغت أيام فتح المعبر عام 2015، 32 يوماً، وأيام الإغلاق 333 يوماً.